قالت عائلة الجندي الإسرائيلي الأسير لدى كتائب القسام في قطاع غزة، إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو رفع الراية البيضاء في وجه حركة حماس.

واعتبرت العائلة، في تصريحات نشرها الموقع الإلكتروني لصحيفة يديعوت احرونوت، الأحد، في الوقت الذي يجتمع فيه المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر (الكابينيت) لمناقشة ملف الجنود الأسرى، أن نتنياهو تنازل عن استعادة ابنها جودلن، مضيفة أن حكومته تبدو ضعيفة أمام حماس.

وتابعت: "في الوقت الذي يتواجد فيه هدار وأورن في أسر حماس، يقوم نتنياهو بتسليم جثث مخربين، ويتمتع أسرى حماس بمعاملة دي لوكس"، وفق تعبيرها.

وأشارت العائلة إلى أنها تنتظر من الكابينيت اتخاذ قرارات جدية، قائلة: "لا نريد أن نسمع مرة أخرى الأقوال المتكررة التي تقول بأن حكومة إسرائيل تفعل كل ما تستطيع من أجل إعادة أبنائنا، هذه المقولة أصبحت خالية المضمون".

وتتهم العائلة حكومة نتنياهو بعدم إجراء مفاوضات جدية من أجل استعادة الجنود الأسرى.

ووفق أقوال العائلة، "فإن حكومة نتنياهو تدخل إلى قطاع غزة بضائع بأحجام كبيره جدا لم تدخلها أي حكومة سابقة، وفي نفس الوقت تقوم بإنشاء مصانع تحلية مياه، كما أن لا تطالب بمعلومات عن مصير الجنود، ولا تقيم أي مفاوضات بهذا الشأن".

وتوقعت صحيفة يديعوت أن يناقش الكابينيت اليوم تقديم توصيات بممارسة ضغوط على حماس، من بينها التشديد على ظروف اعتقال أسرى الحركة في السجون.

وكان الاحتلال أعلن خلال عدوانه على قطاع غزة في شهر أغسطس عام 2014، أسر الجندي هدار جولدن شرق مدينة رفح جنوب القطاع، فيما أعلنت كتائب القسام في حينه أن الاتصال بالمجموعة فُقد، قبل أن تعلن بعد عام عودة الاتصال بها، في إشارة إلى مسؤوليتها عن أسر الجندي.

ويشار إلى كتائب القسام استبقت اجتماع الكابينت بنشر مقطعي فيديو مسجلين في ذكرى ميلاد الجندي شاؤول أرون الثالثة والعشرين، ظهر في المقطع الأول أشخاص يرتدون زي جيش الاحتلال يجلس أحدهم على كرسي متحرك، ويغنون لـ"شاؤول"، قبل أن يُختتم المقطع بعبارة "عام جديد والجندي شاؤول بعيد عن أهله" باللغتين العربية والعبرية.

ويظهر في المقطع الثاني شخص يرتدي ملابس عسكرية إسرائيلية ووجه غطي بصورة الجندي شاؤول، يجلس مكبلا أمام طاولة عليها كعكة عيد الميلاد، ليختتم المقطع بصورة ساخرة لنتنياهو كتب أسفلها "القرار بيد الحكومة الإسرائيلية".