الرسالة نت
كتب "أفي يسخروف" احد الكتاب الإسرائيليين المعروفين في صحيفة هآرتس العبرية اليوم أن القمة الثلاثية سوف تجرى بين عباس ونتنياهو وأوباما لم ينتج عنها قفزة نوعية في الاتصالات بين الإسرائيليين والفلسطينيين حتى ولا في اي جانب من اتفاق الحل الدائم.
وأضاف أن إسرائيل والسلطة الفلسطينية يشددون في جميع الفرص أن الحديث لا يدور بتاتاً عن مفاوضات وإنما عن جلسة سابقة للمفاوضات وتقليل التوقعات تم عملها بسبب الحسابات الائتلافية لنتنياهو من ناحية وناحية أخرى بسبب أن القمة تضعف موقف عباس والذي تنازل عن الشروط السابقة للقاء والتي تتمثل في تجميد البناء في مستوطنات الضفة الغربية وخاصة شرقي القدس.
وأوضح يسخروف أن القمة أعدت أولا وأخيرا من اجل السماح لحكومة أوباما بتقديم هذا التصوير المرتقب منذ فترة والذي يتمثل في الثلاث قادة يسلمون على بعضهم البعض والتي توضح بداية طريق جديدة للمفاوضات .
وتابع الكاتب انه وعلى اثر الفشل المدوي للبيت الأبيض في إخضاع إسرائيل وإجبارها على الموافقة على التجميد المطلق للبناء في المستوطنات أو مقايضتها بخطوات تطبيعية من قبل الدول العربية تجاه إسرائيل وأيضا صورة الثلاث زعماء معاً تقدر بأنها منقطع النظير وتساعد أوباما ورجاله بتحريك وليس بأي شيء العملية السلمية المترددة والمتململة .
وأكد الكاتب أن العلة تكمن في فهم السلطة الفلسطينية انه وعلى حسب مبدأ الولايات المتحدة تسلق أبو مازن الشجرة العالية والتي تتمثل في تجميد البناء في المستوطنات, ولكن الآن يتوجب على أبو مازن أن يقفز من هذه الشجرة دون أي شيء مقابل, وإمداد الحكومة الأمريكية بالسلعة التي لم تحلم بها.
وتابع الكاتب قوله بأن المباحثات التي أجراها عباس في القاهرة وفي عمان مع الرئيس مبارك والملك عبد الله الثاني أوضحت له كم أن الأمريكيين محتاجين إلى لقاء قمة مثل هذا.
ومع كل هذا يصعب التفكير ملياً على الأسلوب الذي إدارته الحكومة الأمريكية وأبو مازن في الأسابيع السابقة.
ويرى الكاتب أن عباس وبدون شك هو الخاسر الرئيسي في لقاء القمة هو ورجاله اهتموا بالتشديد أمام الجمهور الفلسطيني وفي كل فرصة انه ليس هناك معنى للقاء ثلاثي دون وقف قاطع للبناء في المستوطنات وخاصة قي شرقي القدس.
وقد أوضح مسئولين في السلطة لصحيفة هآرتس قبل عدة أيام أن عدم تجميد البناء في شرقي القدس يعتبر تخطي للخط الأحمر.
وأضافوا انه ليس هناك جدوى من اللقاء الثلاثي حتى ولو لشرب القهوة أو الشاي.
وأوضح يسخروف انه على الرغم من تجربة عباس السياسية أقحم نفسه كثيراً ودون غطاء حقيقي وأيدي الحكومة الأمريكية ليست بالنظيفة, وأن المبعوثون الأمريكيين ساعدوا الفلسطينيين على الفهم بان واشنطن بجانبهم وهذه المرة ليس في نيتها التنازل للإسرائيليين
مشيراً انه فقط في الأسابيع الأخيرة اتضح للفلسطينيين أن الأمريكيين يبدون تفهماً للمطلب الإسرائيلي بعدم التجميد المطلق للبناء في المستوطنات وإبقاء شرقي القدس خارج اللعبة.
ترجمة عكا