الحية: حماس لن تكون ضمن المجلس القائم ولن تعطيه أي حصانة

جانب من اللقاء
جانب من اللقاء

غزة-الرسالة نت

قال خليل الحية عضو المكتب السياسي لحركة حماس، إن مشاركة حركته في اللجنة التحضيرية للمجلس الوطني؛ بهدف تشكيل مجلس جديد، وإصلاح منظمة التحرير.

وشدد الحية على أن حركته لن تشارك في المجلس القائم ولن تعطيه أي حصانة أو شراكة، معتبراً أنه إذا لم يكن هناك توجه صادق لإعادة تشكيل المجلس الوطني ستفشل اللجنة التحضيرية.

وأكد الحية، خلال ندوة "الصالون الصحفي" الذي يعقده منتدى الإعلاميين الفلسطينيين في مدينة غزة، صباح الثلاثاء، أن حماس ذاهبة للشراكة في منظمة التحرير وفق الاتفاقيات الموقعة سابقا.

وأضاف: "آن الأوان لهذا البيت أن يستوعب الكل الفلسطيني في الداخل والخارج، وأن يحمل الهم الفلسطيني ويمثل كل الفلسطينيين، مع رفض كل سياسة التفرد والإقصاء".

وتابع: "نحن في حماس نقول إن خيارنا هو إصلاح منظمة التحرير، وهو قرارنا، فدعونا لنذهب لهذا الخيار، وكذلك مؤسسات السلطة، وإعادة توصيف السلطة".

وأوضح الحية أن حركته لا تمانع إقامة دولة فلسطينية مؤقتة على حدود 67 مرحليا، ومشددا في الوقت نفسه على المقاومة حق مشروع لكل فلسطين.

يذكر أن اجتماعات اللجنة التحضيرية بدأت اليوم في العاصمة اللبنانية بيروت بمشاركة حركتي حماس والجهاد الإسلامي للاتفاق على إعادة تشكيل المجلس الوطني, الذي لم يعقد منذ العام 1996.

وذكر أن المقاومة قادرة على أن تبشر الشعب الفلسطيني، "وسنعمل على استمرار انتفاضة القدس بكل الوسائل المتاحة".

أزمة الكهرباء

وفيما يتعلق بأزمة الكهرباء أكد الحية أن السلطة تعطل كل مساعي لحل الأزمة والتي كان اخرها اتفاق جرى مع قطر وعمر كتانة رئيس سلطة الطاقة في الضفة الغربية إلا أن الحكومة تماطل في دراسة المقترح وجرى تحويله إلى لجنة اقتصادية ستنظر فيه بعد أسابيع ومن ثم تحويله للرئيس لدراسته والموافقة عليه.

واعتبر ان المماطلة هدفها التهرب من المسؤوليات اتجاه الأزمة حيث ستأخذ عملية الدراسة أسابيع يكون خلالها انتهى موسم الشتاء وتقلصت الأزمة تدريجياً.

وبين الحية أن البنك الإسلامي تبرع بتقديم مبلغ 33 مليون دولار لإنشاء الخط 161 للكهرباء إلا أن الحكومة رفضت أن تعطي قرار او تعهد للشركة الإسرائيلية التي من المفترض أن تورد الكهرباء, وقال "الحكومة الفلسطيني رفضت التعهد وتطالب بأن تتعهد قطر بدلاً عنها".

وأوضح الحية أن شركة التوزيع لا تتحمل المسؤولية الأساسية فهي تعمل وفق الطاقة المتوفرة لديها وتقوم بتوزيع كميات الكهرباء التي تأتيها والتي لا تكفي لحاجة السكان.

وشدد  على أن حركته جاهزة لتسليم كل ملف الكهرباء لأي جهة بالكامل شرط أن يجري العمل فعلياً على حلها وليس إغراق القطاع بالمزيد من الأزمات.

ويعاني قطاع غزة من أزمة كهرباء طاحنة بالتزامن مع موسم الشتاء البارد الذي زاد من حدة الأزمة نتيجة الأحمال الزائدة وتعطل الخطوط المصرية، ما أثار غضب المواطنين ودفع بعضهم للخروج في مسيرات ضد شركة الكهرباء.

أولويات الحركة

من جهة أخرى أكد الحية ان حركة حماس تعمل على أكثر من صعيد حالياً، الأول هو إصلاح مؤسسات منظمة التحرير، والثاني تعزيز وتطوير المقاومة الفلسطينية بجميع أشكالها.

وبين الحية أن الملف الثالث هو تعزيز صمود الشعب الفلسطيني والمساهمة في حل مشاكله وفق الإمكانات المتوفرة، مؤكداً أنه لا يجوز أن تتخلى حكومة الأمر الواقع برئاسة رامي الحمدلله عن مسؤولياتها اتجاه غزة، لافتاً أن الملف الرابع هو تحسين وتطوير العلاقة مع المحيط العربي والإسلامي لتخفيف حدة الاستقطاب الطائفي في المنطقة وفق الإمكانيات المتاحة امام الحركة.

ولفت إلى ان الملف الأخير هو العمل بكل جهد مع الشركاء في الداخل والخارج للضغط على الاحتلال "الإسرائيلي" وجلبه إلى المحاكم الدولية لمحاسبته ومحاكمته على جرائمه بحق الشعب الفلسطيني.

البث المباشر