انتقدت الاذرع العسكرية لفصائل المقاومة الفلسطينية، الدور الذي يؤديه اعلام السلطة الفلسطينية، والذي يهدف الى تشويه والنيل من المقاومة وثوابتها، مؤكدين أن هذا الاعلام ممثلا بتلفزيون فلسطين التابع للسلطة، يمارس دورًا خيانيًا ومشبوهًا لصالح الاحتلال الإسرائيلي.
وكان تلفزيون فلسطين التابع للسلطة، قد بث حلقة زعم فيها ان كهرباء غزة تذهب الى الانفاق، محملا حالة العجز في توفير الكهرباء للغزيين، بسبب ما تستهلكه الانفاق، على حد زعمه.
المتحدث باسم كتائب القسام الذراع العسكرية لحركة حماس أبو عبيدة، أكدّ بدوره "أن الأنفاق هي أعظم ما أنتجته عقلية وإرادة المقاومة الفلسطينية في وجه الترسانة العسكرية الصهيونية والحصار الظالم على غزة". وقال أبو عبيدة في تغريدات له عبر صفحته الشخصية على تويتر مساء الثلاثاء: "قدمت المقاومة سيلاً من التضحيات في سبيل قيامها بواجب الإعداد وبناء الأنفاق التي أذهلت العدو وأفشلت نظرياته الأمنية والعسكرية".
وأضاف "لن تنطلي على شعبنا محاولات اللمز بالمقاومة وأنفاقها للتغطية على جريمة المشاركة في حصار غزة وخنقها الذي يستهدف أساسا رأس المقاومة".
في غضون ذلك، أكدّت أذرع عسكرية من بينها أجنحة تتبع حركة فتح، أكدّت في اتصالات هاتفية مع "الرسالة"، أن الدور الذي يمارسه إعلام السلطة هدفه محاربة المقاومة، والعمل على تشويه منجزاتها الاستراتيجية، التي تتمثل في سلاح الأنفاق كإبداع فلسطيني تمكنت خلاله الفصائل من أسر جنود العدو ومواجهته من نقطة صفر.
وفي هذا السياق، قال أبو محمد المتحدث باسم كتائب شهداء الأقصى في غزة: "إن المقاومة لا يختلف عليها أحد، ومن العيب والعار أن يتحدث عنها إعلام السلطة بهذه الطريقة التي لا تخدم المقاومة".
ونبه أبو محمد إلى دور الأنفاق في تحرير الأسرى عبر أسر جنود الاحتلال، ومواجهة جنوده الغزاة في غزة خلال العدوان الأخير، مؤكدًا أن النيل من الأنفاق مسألة غير أخلاقية ومشبوهة والهدف منها تأليب الشارع على فصائل المقاومة وأذرعها العسكرية.
وأوضح أن الهدف من سلوك إعلام السلطة، هو استهداف المقاومة وتمكين الاحتلال من صورتها، وأن يجعلها في صدام مع حاضنتها الشعبية. وأيده المتحدث باسم لواء نضال العامودي أحد أذرع الفصائل العسكرية ويكنى بأبو محمد، الذي أكدّ أن اعلام السلطة لا يمثل الحالة الوطنية التي تعبر عنها وسائل إعلام مقاومة كالأقصى وفلسطين اليوم والكوفية وغيرها من القنوات.
وقال أبو محمد، إن وسائل إعلام السلطة أصبحت منابر لمهاجمة المقاومة، وتمارس دورًا مخالفًا لقناعات الشعب الفلسطيني المؤيدة للمقاومة والتي ترى فيها سلاحا استراتيجيا وحيدًا للخلاص من الاحتلال.
القسام: الأنفاق أعظم ما أنتجته العقلية الفلسطينية
بدوره، أكد أبو جمال المتحدث الإعلامي باسم كتائب الشهيد أبو علي مصطفى الذراع العسكرية للجبهة الشعبية، أن ما تقوم به وسائل الاعلام الصفراء من هجوم على المقاومة، يتقاطع مع الرواية الإسرائيلية التي تعمل على تشويه هذا الدور. وقال أبو جمال في اتصال هاتفي مع "الرسالة"، إن الاحتلال يسعى لضخ المعلومات المشوهة للمقاومة عبر وسائل إعلامية مختلفة، والصاق التهم بها هي مساعدة لهذا الاحتلال".
وأشار الى ان المقاومة وضعت على رأس اجندتها أوضاع الناس وظروفهم في كل مراحل عملها، وخلال مباحثات وقف العدوان الأخير جعلتها على رأس أولوياتها، ولا يمكن لاحد أن ينكر ذلك. وأكدّ أن السلطة واعلامها قائم على أساس دور وظيفي مرتبط بالاحتلال، " فهي من لاحقت وقتلت وتورطت في تسليم واعتقال وقتل المناضلين".
ووصف السلطة بـ "الكيان السياسي البائس"، معتبرًا أن وجود المقاومة يشكل خطرًا استراتيجيًا على مصالح السلطة القائمة على المكاسب الاقتصادية الناتجة عن أدوارها الأمنية والسياسية.
أبو علي مصطفى: السلطة وإعلامها يمارسان دورًا وظيفاً مرتبطاً بالاحتلال
وأشار الى ان وجود المقاومة في الأساس جاء لانتزاع حقوق الناس وتحقيق احتياجاتهم، وتابع "أزمة الكهرباء هي سياسية يعرف الناس تفاصيلها"، مضيفًا " اختلفوا سياسيا كيفما شئتم، لكن ان تلصقوا تهمكم على المقاومة فهذا عار لن نقبل به".
المتحدث باسم الوية الناصر صلاح الدين أبو عطايا، أكدّ من جهته، أن ما يقوم به اعلام السلطة هو خروج عن الصف الوطني، وقال " كل من يمس المقاومة وأسلحتها، خارج عن الصف وخائن في الوقت ذاته".
أذرع فتحاوية: إعلام السلطة يسعى لتأليب الشارع على المقاومة
وأكدّ أبو عطايا في اتصال هاتفي مع الرسالة، وجود استراتيجية لدى من اعترف بـ(إسرائيل)، قائمة على تشويه المقاومة ودورها، خاصة في ظل عجزه عن تقديم أي منجز حقيقي للشارع الفلسطيني في جانب التحرير.
وتعرضت الأنفاق أكثر من مرة لتشويه من إعلام السلطة ومسؤولين فيها، فمرة زعم مسؤولو السلطة ان الانفاق تستخدم لتهريب المخدرات، وأخرى بأن قادة المقاومة يختبئون فيها أثناء الحروب.
ألوية الناصر: من يهاجم الأنفاق "خائن وخارج عن الصف الوطني"
وأضاف أبو عطايا " البعض يحاول تسويق مشروعه على أساس تشويه المقاومة، ولكن عجز عن ذلك على مدار عقدين ماضيين، بفضل وعي الشارع الفلسطيني"، مشيرا الى أن سلاح الانفاق الذي تهكم عليه إعلام السلطة، حقق منجزات لم يستطع مشروعها ان يحققه، سواء على صعيد تحرير المؤبدات من الأسرى أو مواجهة العدو من نقاط صفر.
يذكر أن القيادي في حركة الجهاد خالد البطش، في اتصال هاتفي مع "الرسالة"، أكد أن ملف الكهرباء أصبح سياطًا يستخدمه فريق رام الله لابتزاز قطاع غزة.