محللون إسرائيليون: رائحة انتخابات قادمة في “إسرائيل”

محللون إسرائيليون: رائحة انتخابات قادمة في “إسرائيل”
محللون إسرائيليون: رائحة انتخابات قادمة في “إسرائيل”

الاراضي المحتلة- الرسالة نت

يؤكد بعض المحللون السياسيون في “إسرائيل” أن حكومة بنيامين نتنياهو أصبحت قريبة من نهايتها، وذلك على خلفية التحقيقات الأخيرة ضد نتنياهو بشبهات فساد.

ويتوقع المحللون أن يعود نتنياهو من لقائه مع الرئيس الأميركي الجديد، دونالد ترامب، الذي سيعقد الشهر المقبل، إلى واقع سياسي مختلف عن اليوم، وذلك في ظل بروز تحالفات واصطفافات جديدة داخل معسكر اليمين وداخل أحزاب الوسط، وخاصة حزب العمل، المنهار في استطلاعات الرأي.

وبحسب المحللون يطالب قادة اليمين نتنياهو بأن يترك وراءه إرثا على شكل سن قوانين تقضي بضم مناطق من الضفة الغربية المحتلة إلى “إسرائيل”، مثل ضم مستوطنة “معاليه أدوميم” أو قانون “القدس الكبرى” الذي يهدف إلى ضم “معاليه أدوميم” ومستوطنات “غوش عتصيون” و”بيتار” إلى منطقة نفوذ بلدية القدس.

ونقل محلل الشؤون الحزبية في صحيفة “هآرتس”، يوسي فيرتر، عن وزراء وأعضاء كنيست في حزب الليكود الحاكم قولهم إنهم لا يرون أنه يوجد لدى نتنياهو الاستعداد لخطوة كهذه، وأنها متعلقة بنتائج لقائه مع ترامب.

وأشار فيرتر إلى وجود اصطفافات وتحالفات جديدة، خاصة بين رئيس حزب “كولانو” ووزير المالية، موشيه كحلون، ورئيس حزب “يسرائيل بيتينو” ووزير الجيش، افيغدور ليبرمان.

ومن بين المؤشرات على هذا التحالف، تأييد كحلون لقرار ليبرمان بنقل المسؤولية على إذاعة الجيش الإسرائيلي من الجيش إلى وزارة الجيش، وهي خطوة من شأنها إضعاف هذه الإذاعة كي تخضع لإملاءات سياسية. 

وكتب فيرتر أنه: منذ دخول رئيس “يسرائيل بيتينا” إلى الائتلاف في الربيع الماضي، وبشكل أكبر في الأشهر الأخيرة، نشأ محور رسمي بينه وبين كحلون. والتعاون بينهما ملاحظ، وخاصة خلال مداولات الكابينيت.

وهما يعبران عن موقف متشابه في كل موضوع وقضية. وعندما خرج ليبرمان في الأسبوعين الماضيين، خلال مداولات مغلقة، ضد مبادرة رئيس حزب “البيت اليهودي” الوزير نفتالي بينيت لضم معاليه أدوميم، وشدد على الحاجة إلى التنسيق المطلق مع الولايات المتحدة، سانده كحلون.

 

وأضاف فيرتر أن التحالف بين كحلون وليبرمان هو بالأساس ضد بينيت. كلاهما ينظران إلى بينيت على أنه شخص خطير ومتسرع. وكلاهما يتحدثان عن نفسيهما أنهما يمين عاقل، براغماتي، مسؤول، في مقابل المسياني المتطرف بينيت وزملائه.

ومن مؤشرات التحالف الجديد أن كحلون دعم ليبرمان عندما أراد الأخير تعيين مقربين منه في مناصب رفيعة في الصناعات العسكرية. ودرجا على التنسيق بينهما قبيل اجتماعات الكابينيت، وفي غالب الأحيان ضد بينيت. وقبل أسبوع التقيا على وجبة غداء سرية، اتفقا خلالها على استمرار التعاون بينهما وتوسيعه لمواضيع أخرى.

من جهة أخرى، أشار فيرتر إلى تحالف بين رئيس حزب العمل السابق، عضو الكنيست عمير بيرتس، وبين سلفه وخلفه في المنصب، ايهود باراك. ويذكر أن باراك أطاح ببيرتس من قيادة حزب العمل وحل محله كوزير للأمن أيضا.

ومؤخرا، رشح بيرتس نفسه لرئاسة حزب العمل. وبحسب فيرتر فإن الرسائل التي يوجهها باراك ضد نتنياهو مشابهة لتلك التي يبثها بيرتس. ويدعي باراك أن لا نية له بالعودة إلى المعترك الحزبي – السياسي من دون يصدقه أحد.

رغم ذلك، فإن بيرتس يتحدث في لقاءات مغلقة عن أنه في حال فوزه برئاسة العمل فإنه يتطلع إلى تجنيد شخصية أمنية رفيعة، ويذكر اسمي باراك ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي الأسبق، غابي أشكنازي. وبحسب فيرتر فإن بيرتس وضع الخصومة مع باراك جانبا وبات مستعدا للتعاون معه.           

عكا أون لاين

البث المباشر