قائد الطوفان قائد الطوفان

خلطة مورينيو التي أعادت اليونايتد للواجهة

لاعبو مانشستر يونايتد
لاعبو مانشستر يونايتد

الرسالة نت - وكالات

يسير اليونايتد بخطى ثابتة في البطولات هذا الموسم، بعد ابتعاده تدريجيا عن لقب الدوري في ظل تفوق تشيلسي.

مدرب الفريق جوزيه مورينيو بات من حقه التفكير الآن في تحقيق قفزة معنوية كبيرة في بداية مشواره مع الفريق الأحمر، بعد وصوله إلى نهائي رابطة المحترفين، ووضعيته المميزة بالدوري الأوروبي, مع عدم وجود فريق كبير يهدد طريقه حتى الآن.

تحسن ملحوظ

تطور أداء اليونايتد مع مورينيو خلال النصف الثاني من الموسم، ليحافظ الفريق على سجله خاليا من الهزائم لفترة طويلة، بعد نجاح البرتغالي في إيجاد التوازن المنشود مع قيامه ببعض التعديلات المحورية، دون الإخلال بطريقة لعبه التي تعتبر مزيجا بين 4-3-3 و4-2-3-1، وفق تحركات بول بوغبا في المنتصف، ليعطي الفريق قوة هجومية مطلوبة، ويجعل لاعبي الهجوم في وضعية أفضل في الثلث الأخير من الملعب.

وعانى بوغبا في البدايات من ضعف الأداء الدفاعي، وابتعاده كثيرا عن مرمى الخصوم، بتواجده المستمر داخل منتصف ملعبه، ما جعله يحتاج إلى مجهود إضافي من أجل الخروج بالكرة إلى الأمام.

ولكن المدرب البرتغالي وجد الحل في الخبير مايكل كاريك، اللاعب الذي يتمركز أمام الدفاع، ويقف بشكل صحيح طلبا للكرة، ما يجعل خيارات التمرير أكبر أمام اللاعب المستحوذ، ويعطي الفرصة لبوغبا للتألق هجوميا.

وبسبب كبر عمر كاريك وكثرة غياباته، اعتمد اليونايتد على الخطة نفسها حتى في ظل عدم تواجده، بوضع الثلاثي أندير هيريرا ومروان فيلايني وبوغبا في منطقة الوسط، حتى يقوم الثنائي الأول بالتغطية وقطع الكرات، ويربط أغلى لاعب في العالم هذا المركز بخط الهجوم مباشرة.

دور هيريرا

ويلعب هيريرا دور البطل في خطط مورينيو أخيرا، فهو اللاعب الذي ضحى بمركزه في العمق الهجومي، من أجل العودة إلى مناطقه للتغطية والقيام بالوظائف الشاقة كالعرقلة والقطع والافتكاك، لكي يتحول إلى محور ارتكاز دفاعي صريح بجوار كاريك أو مكانه في حالة غيابه، كما حدث أمام سانت إتيان بالدوري الأوروبي أواخر الأسبوع الماضي.

ويستلم هيريرا الكرة من المدافعين، ويمررها بطريقة طولية أو يستخدم سرعته في القطع العمودي إلى الأمام، كذلك له أهمية كبيرة في قطع كافة وسائل الاتصال عن لاعبي وسط الخصم، عن طريق الوقوف باستمرار بينهم، ومحاولة الحصول على التمريرة الحاسمة قبل مرورها إلى منتصف الملعب.

إبراهيموفيتش

وأثبت زلاتان إبراهيموفيتش فعليا أن العمر بالنسبة له عبارة عن رقم فقط، إذ يواصل التألق في منتصف الثلاثينات، ويسجل بـ"البريميرليغ" والدوري الأوروبي.

ويستخدم مورينيو إبراهيموفيتش كنصف مهاجم ونصف لاعب وسط، بمعنى أنه رأس حربة بمهارات اللاعب رقم 10، لذلك سجل 15 هدفا وصنع 4 في الدوري، لكن وظيفته لا تتعلق فقط بتسجيل الأهداف وصناعتها كما تقول الأرقام، لأن الفكرة أكبر وأعقد من ذلك بكثير.

ويضع فريق اليونايتد رهاناته على المواهب التي يمتلكها على الأطراف أبرزها ماركوس راشفورد وهنريك مخيتريان وخوان ماتا وواين روني وأنتوني مارسيال، كل هؤلاء النجوم لهم باع طويل في التحكم بالكرة وصناعة الخطورة من الرواق والعمق، ويحتاجون باستمرار إلى مهاجم محطة داخل وخارج منطقة الجزاء، حتى يخلق لهم الفراغ اللازم لتألقهم، و"إبرا" أفضل من يجيد هذا الدور أخيرا. 

البث المباشر