تنديد وطني بتحريض "فتح" على مخيمات اللجوء في لبنان

القائد العام لحركة فتح محمود عباس وعضو اللجنة المركزية للحركة عزام الأحمد
القائد العام لحركة فتح محمود عباس وعضو اللجنة المركزية للحركة عزام الأحمد

الرسالة نت – محمود هنية

نددت القوى والفصائل الفلسطينية بالتصريحات الصادرة عن القائد العام لحركة فتح محمود عباس وعضو اللجنة المركزية للحركة عزام الأحمد، والتي يحرضان من خلالها الجيش اللبناني على استباحة المخيمات الفلسطينية على غرار ما حدث في مخيم نهر البارد.

ووصفت الفصائل في تصريحات خاصة بـ"الرسالة نت"، اليوم السبت، خطاب عباس والأحمد بـ"الدعوات المشبوهة"، مؤكدين أن الهدف منها تصفية قضية اللجوء باعتبار رمزًا للقضية الفلسطينية.

حركة حماس أكدّت على لسان أبو صهيب الشريف ممثل الحركة في مخيم نهر البارد، خطورة هذه التصريحات التي تأتي في سياق رغبة السلطة بحسم ملف اللاجئين الذي يعتبر من أبرز وأعقد الملفات التي تقف كعقبة في وجه مشروع التسوية.

وقال الشريف في إتصال هاتفي مع"الرسالة نت"، إن هذه التصريحات تتزامن مع إجراء إحصاءات للاجئين تقوم بها الدولة اللبنانية، ما يضع شكوكًا حول وجود طبخة يحملها رئيس السلطة محمود عباس للتخلص من قضية اللجوء، لا سيما وأن الساحة اللبنانية هي الأخيرة التي تحتضن اللجوء في دول الطوق.

وأضاف "التصريحات غير بريئة في توقيتها وعلى السلطة أن تكف عن التحريض".

من جهته ندد مسؤول العلاقات السياسية في حركة الجهاد الإسلامي بلبنان محفوظ منور، بتصريحات رئيس السلطة محمود عباس والقيادي عزام الأحمد، حول السماح للجيش اللبناني باجتياح المخيمات كما فعل بـ"نهر البارد"، واصفا إياها بـ"الدعوات المشبوهة".

وقال منور لـ"الرسالة نت"، في حوار ستنشر تفاصيله لاحقًا، إن هذه التصريحات غير مسؤولة، و هي دعوات مشبوهة لتوريط الفلسطينيين، وتخلي عن مسؤولياتهم في المخيمات بلبنان، مؤكدًا أن القوى السياسية تراهن على وعي الدولة اللبنانية وعملية التنسيق المشتركة بينهما.

وأضاف "الجيش اللبناني عندما دخل نهر البارد كان نتيجة ظرف معين، ولم يكن نتيجة تنسيق مشترك مع القوى السياسية، وترجمته على كافة المخيمات جريمة ومغالطة كبيرة".

وأشار إلى أن هذه الدعوات سينتج عنها أعباء القتل والتشريد، مؤكدًا أنه لا رصيد لها في المخيمات خاصة؛ في ظل غياب دور السلطة فيها.

من جهته أكدّ عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية – القيادة العامة حمزة بشتاوي، أن هذه التصريحات بحاجة لتوضيح من حركة فتح أولا، خصوصا أنها تتناقض كليا مع الموقف الفلسطيني الموحد الداعي لإجراء حوار بين القوى السياسية والدولة اللبنانية لضبط الحالة الأمنية في المخيمات.

وقال بشتاوي لـ"الرسالة نت"، إنه حري بحركة فتح والسلطة أن تدافع عن حقوق اللاجئين بدلا من التحريض عليهم، مشيرا إلى أن اهتمامات الرئيس غير منسجمة مع قضية اللجوء، ويبدو أن لديه اهتمامات أخرى، في إشارة الى متابعة الرئيس لبرنامج "أرب ايدول" في بيروت.

ويزور عباس حاليا لبنان، بينما تسود أجواء الغضب في مخيمات اللجوء هناك على زيارته بسبب التقاءه بـعدد من المغنيين في اراب أيدول، وتجاهله للقاء بالقوى السياسية الفلسطينية، تزامنا مع تحريضه على المخيمات.

البث المباشر