نددّ نائب المراقب العام لجماعة الاخوان المسلمين في الأردن زكي بن ارشيد بالقرار الأمريكي الداعي لاعتقال المناضلة أحلام التميمي وتسليمها لأمريكا.
وقال بني ارشيد في تصريح خاص بـ"الرسالة نت" من عمان، مساء اليوم الخميس، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يرغب بعد توليه منصب الرئاسة بفتح عدة ملفات متعلقة بالعالم الإسلامي والقضية الفلسطينية؛ بغية إثارة قضايا ثانوية وإشغال العالم بها لتمرير حل يُنهي الصراع العربي "الإسرائيلي".
وأكد أن ترامب بدأ حملته الانتخابية بشعارات ووعود تأخذ الولايات المتحدة الأمريكية نحو اليمين والتطرف والعنصرية.
وأضاف "من الملاحظ أن الادارة الأمريكية تتعامل مع الجميع بصيغة الاستعلاء والاستكبار لتعزز دور الاستفراد بالقيادة وفرض مبدأ التبعية على الجميع"، مشيرا أن مطالبة النظام الأردني بتسليم "التميمي" يأتي في سياق محاولة احراجه.
وأشار بني ارشيد إلى أن الحكومة الأردنية أحالت الملف إلى السلطة القضائية التي رفضت بدورها هذا الطلب في درجتي محكمة الصلح والاستئناف، مثمنا موقف القضاء الأردني.
ولفت إلى وجود محاولات لتعزيز النفوذ "الصهيوني" في مفاصل الإدارة الأميركية والتأثير في السياسات والقرارات المتعلقة بالقضية الفلسطينية.
ونوه نائب المراقب العام لجماعة الاخوان بالأردن إلى أن الخطوات الأمريكية ومن ضمنها محاولة نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، تهدف لإعادة رسم خرائط الجغرافيا السياسية للشرق الأوسط وتقسيم العالم الإسلامي، واستنزاف القوى الحية في العالم العربي وتعزيز التفوق "الإسرائيلي".
وأكدّ أن طلب تسليم التميمي ونقل السفارة يصبان في مصلحة الكيان "الإسرائيلي".
وكان حكمت الرواشدة محامي الأسيرة أحلام التميمي أكد في وقت سابق لـ"الرسالة نت" أنه تم إسقاط القضية لدى محكمتي الصلح والاستئناف وهي بانتظار قرار محكمة النقض في غضون الشهرين المقبلين.
وأوضح الرواشدة أن مسار القضية مطمئن وستسقط لأنها غير شرعية وتفتقر إلى السند القانوني، مشيرا إلى انه بسقوط القضية تصبح مذكرة القبض عليها من الانتربول الدولي في المملكة غير فعالة.
وكانت وزارة العدل الأمريكية أعلنت أن الحكومة الأمريكية طلبت من الأردن تسليم الأسيرة المحررة أحلام التميمي بسبب مقتل مواطن أمريكي في العملية التي شاركت فيها في القدس بمطعم "سباروا" والتي قتل فيها 15 إسرائيلي عام 2001.
وأحلام التميمي صحفية فلسطينية وأول إمراه تنضم لكتائب الشهيد عز الدين القسام، وهي أسيرة محررة من سجون الاحتلال الإسرائيلي وحكم عليها بـالسجن 16 مؤبد بعد مشاركتها في عملية تفجيرية في القدس في 9 أغسطس 2001، و ولكن أفرج عنه بعد 12 عاماً في صفقة وفاء الأحرار.
