أعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عن هجمات لندن أمس، بينما كشفت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي أن منفذ الهجوم بريطاني المولد تأثر بأيديولوجية تنظيم الدولة، وتعهدت بالمضي قدما في مكافحة "الإرهاب".
وأكدت وكالة أعماق التابعة لتنظيم الدولة على مسؤولية التنظيم عن التفجيرات التي قام بها شخص مجهول الهوية في شارع وستمنستر بقلب لندن وتسببت بقتل أربعة أشخاص وإصابة أكثر من عشرين آخرين.
من جانبها قالت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي في كلمة أمام مجلس العموم بعد يوم من هجوم لندن إن منفذ الهجوم بريطاني المولد تأثر بأيديولوجية تنظيم الدولة، وأكدت على وضع خطط لرفع عدد دوريات الشرطة في المدن البريطانية، وزيادة الإنفاق على أجهزة الأمن في السنوات القادمة لرفع كفاءتها، بينما تشن قوات الشرطة حملات دهم واعتقالات في لندن وبرمنغهام.
وبعد وقوف النواب دقيقة صمت حدادا على ضحايا هجوم أمس الذي تسبب بمقتل أربعة أشخاص أحدهم المهاجم، أكدت ماي أن بريطانيا "ليست خائفة"، و"لن تفتر عزيمتها في مواجهة الإرهاب". وحثت البريطانيين على مواصلة حياتهم والتمسك بقيم البلاد. وقالت إن الجواب الفعال على الأعمال الإرهابية مواصلة الحياة العادية.
وقالت ماي أمام البرلمان "من المهم جدا في هذا الوقت أن نظهر أن قيمنا هي التي ستسود، وأن الإرهابيين لن ينتصروا، وأننا سنواصل حياتنا بنفس وحدة الهدف والقيم التي تجمعنا كأمة واحدة وضمان أن تلحق الهزيمة بالإرهابيين".
كما تعهدت رئيسة الوزراء البريطانية بالعمل على حماية الناس، وفي هذا الإطار أعلنت عن زيادة دوريات الشرطة المسلحة في المدن البريطانية، لكنها في الوقت نفسه أشارت إلى عدم وجود تهديد قريب، بيد أنها حذرت من تكرار الهجمات.
وأشادت ماي باستجابة قوات الأمن للحادث وإظهار كفاءة في التحرك لتطويق مكان الهجوم، واستذكرت الشرطي الذي قتل في الهجوم وعددت مناقبه. كما أكدت تواصل حكومتها مع حكومات ضحايا الهجوم.
وفضلا عن القتلى، وهما مدنيان بريطانيان وشرطي فضلا عن المهاجم، عددت رئيسة الوزراء البريطانية المصابين في الهجوم وجنسياتهم، وقالت إنهم 12 بريطانيا وثلاثة أطفال فرنسيين ورومانيان وأربعة كوريين جنوبيين ويونانيان ومواطن من كل من ألمانيا وبولندا وإيرلندا والصين وإيطاليا والولايات المتحدة الأميركية.
المصدر: الجزيرة