كشف قيادي في حركة "فتح" بالضفة الغربية المحتلة، عن توتر شديد طرأ خلال الساعات الماضية بين قيادات بارزة في الحركة ورئيس حكومة التوافق الدكتور رامي الحمد الله.
وأكد القيادي الفتحاوي مفضلاً عدم الكشف عن هويته، في تصريح خاص لـ"الرسالة نت"، السبت، أن هناك حالة غضب كبيرة من قبل قيادات وازنة في الحركة ضد الحمد الله، على خلفية القرار الأخير الذي صدر بالتوافق مع الرئيس عباس بإجراء خصومات على رواتب موظفي السلطة في قطاع غزة.
وأوضح أن العديد من قيادات الحركة بالضفة انتقدت بشكل صريح الحمد الله على هذه الخطوة، وطالبت بإقالته على الفور، خاصة بأن الحركة اعترفت بأن الحمد الله لم يستشير قياداتها حول هذا القرار "الخطير والمصيري".
وأضاف:" الحمد الله من تونس اتصل هاتفياً بالرئيس عباس المتواجد في رام الله واشتكى له من الهجوم الحاد عليه من قبل حركة فتح، في حين أكد الرئيس عباس انه سيتدخل في هذا الملف، كون القرار صادر من الرئيس والحكومة قامت بتنفيذه".
ولفت القيادي أن عباس أمر قيادات فتح بعدم انتقاد الحمد الله بهذا الملف بشكل نهائي.
وفي أول رد فتحاوي من الضفة الغربية على قرار الخصم من رواتب موظفي السلطة في غزة، قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح جمال محيسن، إن:" خصم جزء من الراتب لموظفي السلطة في القطاع إجراء باطل وظالم ولا يجوز أن يستمر".
وأكد محيسن في تصريحات إذاعية، هذا الإجراء يجب أن يوقف فوراً، وعلى الحكومة أن تصرف رواتب الموظفين بشكل كامل دون أي اقتطاع.