كشف اللواء أنور عشقي رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات السياسية، عن حراك لعملية التسوية في الشرق الأوسط، بمشاركة الأطراف الأردن ومصر وامريكا و (إسرائيل)، مشيرا الى ان العملية تتضمن إقامة دولة على حدود الـ67 مع تبادل للأراضي بموافقة السلطة.
وبين عشقي في حديث خاص بـ"الرسالة نت" أن السلطة وافقت على أن من يرغب بالعودة من اللاجئين الفلسطينيين أن يقطن في المستوطنات التي سيخرج منها المستوطنين في الضفة والقدس، ضمن أي مرحل نهائي متفق عليه بين السلطة و(إسرائيل)".
وقال "معظم اللاجئين قد لا يرغبون بالعودة لفلسطين وانما التعويض، ومن يرغب بالعودة فإنه سيقطن في المستوطنات داخل الضفة والقدس، وهي مسألة تم الموافقة عليها بين السلطة وإسرائيل".
وذكر أن هذه اطروحات يجرى مناقشتها وهي بانتظار التوقيع الرسمي من الطرفين.
وأفاد عشقي ان عملية التسوية الان في مرحلة التشاور والتخطيط بين الدول السابقة، وستظهر في أسلوب وتوجه معين ضمن اطار المبادرة العربية.
وأشار إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اقرب الى كسر الهوة في عملية السلام، لثقة القيادة (الإسرائيلية) به، ويستطيع ان يكون طرفًا شبه نزيه بين السلطة وإسرائيل.
ونبه إلى أن السعودية تعتمد المبادرة العربية وترغب بإقامة دولتان في (إسرائيل) وفلسطين.
وعن مصير قطاع غزة، فقال إن القطاع سيكون ضمن الدولة الفلسطينية ويجب أن يخضع لتفاهم فلسطيني مشترك، وهو ما تسعى اليه السلطة الفلسطينية.
وتتزامن تصريحات عشقي مع ضغط رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس على حركة حماس بالتخلي عن قطاع غزة.
ومن المقرر أن تستضيف واشنطن في أيلول المقبل قمة تشارك فيها الأردن ومصر و (إسرائيل)، لبحث ترتيبات جديدة لعملية السلام، وفق الدكتور فهمي هويدي الباحث العربي الاستراتيجي.
وكان هذه الأطراف قد اجتمعت في العقبة العام الماضي، وقدمت موافقة مبدئية على احداث تغيير في العملية السياسية لصالح (إسرائيل).