طالب مكتب شؤون اللاجئين في حركة حماس، بوقف حملات التهديد الممنهجة ضد موظفي الأونروا بفصلهم أو معاقبتهم في حال تبني مواقف سياسية أو وطنية.
وبين المكتب في بيان صحفي اليوم الأربعاء، أن الأونروا تهدد الموظفين الفلسطينيين العاملين فيها بالفصل ومعاقبة من يخالف توجهات الوكالة القاضية باتباع الحيادية المطلقة كونهم موظفين في هيئة دولية ذات طابع إنساني.
وذكر البيان، أن ذلك التهديد يتناقض بشكل واضح مع ما تدعو إليه الأمم المتحدة بكل مواثيقها بحريّة التعبير ويتنافى في الوقت نفسه مع مبادئ حقوق الإنسان وحقه في التعبير عن رأيه وعن ميوله السياسية.
وأكد أن الأونروا لم توقف إجراءاتها العقابية بحق الموظفين الذين يُتّهمون بعدم الحيادية.
وفي سياق آخر، دعا مكتب شؤون اللاجئين الأونروا إلى وقف سياسة تجويف المناهج الدراسية من مضمونها الوطني والتاريخي لمصلحة المشروع الإسرائيلي الأمريكي في المنطقة.
وأوضح أن الأونروا تُسمي الضفة الغربية وغزة بأنها أراضي السلطة الفلسطينية في إيحاء بأن بقية فلسطين التاريخية ملك للاحتلال، إضافة إلى تغيير المصطلحات الجغرافية وتغيير مسمى مدينة القدس من عاصمة دولة فلسطين، إلى المدينة المقدسة لكل الأديان السماوية، وغيرها من التغييرات.
وأشار إلى أن دعوة الأونروا للحيادية يتجاهل بشكل كبير السبب الرئيسي وراء إنشائها كمؤسسة دولية للتعامل مع قضية شعب منكوب طُرد من وطنه قسرا عام 1948 وخسر كل ممتلكاته، وليست للتعامل مع قضية إنسانية لشعب شردته البراكين والزلازل والأعاصير الطبيعية.
كما حمّل المجتمع الدولي والأونروا مسؤولياتهم تجاه قضية اللاجئين والاستمرار بتوفير جميع الخدمات للاجئين الفلسطينيين دون قيد أو شرط.
ونوه إلى أن معظم اللاجئين الفلسطينيين باتوا متيقنين بأن أزمة الأونروا المالية هي أزمة مدبرة، وينظرون بعين الريبة والشك إلى دور الدول المانحة خصوصاً الولايات المتحدة تجاه الإنسان الفلسطيني والعمل على تغيير وتدمير روحيته الوطنية والداخلية.