قائد الطوفان قائد الطوفان

أمريكا التي لا تعرفها.. 5 كتب تكشف الجانب المظلم للسياسة الأمريكية

كتب
كتب

ساسة بوست

 

ما الذي تعرفه عن تحالف المال والسلاح والإعلام في السياسة الأمريكية؟ وما الذي تلمسه من سياستها غير التصريحات والمؤتمرات والاتفاقات؟ وما الذي تعرفه عن الحروب التي تخوضها غير العراق و أفغانستان؟

هذه الكتب تبحر بك فى اسرار الحرب القذرة والجانب المظلم الذي لا تعرفه عن الولايات المتحدة، ربما لا يكون كل ما فيها صحيحًا بنسبة مائة في المائة، ولكن ما يعزز مصداقيتها أن مؤلفيها معروفون بالاسم، وهم إما صحفيون بارزون أو أكاديميون مرموقون أوموظفون سابقون لدى هذه الجهات ومعظمهم لا يزال على قيد الحياة.

 

1– الحروب القذرة.. العالم ساحة معركة

مؤلفه هو الصحفي الأمريكي جيمي سكاهيل، الذي جاب العالم ليتتبع العمليات الأمريكية تحت إطار ما يسمى الحرب على الإرهاب فى أفغانستان واليمن ومالي والصومال، والتي وصفها سكاهيل بأنها تحولت من حرب على الإرهاب إلى حرب للإرهاب ساحتها العالم بأكمله، وأن ما تمارسه إدارة أوباما هو ذاته ما مارسته إدارة بوش فقط اختلفت الأسماء والوجوه.

 

ويروي سكاهيل قصصًا تستحق الاهتمام حول الحرب في أفغانستان؛ ففي حين تبث وسائل الإعلام قصصًا للجنود الأمريكيين وهم يجلسون مع شيوخ القبائل الأفغانية؛ يرو سكاهيل قصصًا مرعبة حول المداهمات الليلية التي تقوم بها القوات الأمريكية لمجرد الاشتباه، كقصة قتل القوات الأمريكية لعائلة أفغانية مكونة من 5 أفراد منهم امرأتين حوامل لمجرد بلاغ من الشرطة الأفغانية بشأن إيوائها لإرهابيين قبل أن تنكشف حقيقة الأمر فتقوم القوات الأمريكية بانتزاع طلقات الرصاص من أجساد الضحايا وتصوير الأمر وتصديره للإعلام باعتباره قضية من قضايا الشرف.

 

ويروي سكاهيل كذلك قصصًا كثيرة من اليمن أبرزها قصة قتل الأمريكي أنور العولقى أحد أهم المطلوبين في أحداث الحادى عشر من سبتمبر الذي قُتِلَ بقصف أمريكي في اليمن، ويُجري سكاهيل مقابلة مع عائلة العولقي التي تحكي قصة تحوله من التعاطف الشديد مع الضحايا الأمريكيين بعد أحداث 11 سبتمبر إلى معاد للإدارة الأمريكية بعدما رأى الإرهاب الذي تنشره الولايات المتحدة حول العالم.

الكتاب صدر في الولايات المتحدة في أبريل من العام الماضي في 55 فصلاً إضافة إلى المقدمة والخاتمة، وتم تحويله إلى فيلم وثائقي تمت ترجمته للعربية.

 

2- الاغتيال الاقتصادى للأمم – اعترافات قرصان اقتصاد

مؤلف الكتاب هو هوجون بركنز، المستشار السابق في وكالة الأمن القومي الأمريكية أو قرصان الاقتصاد كما يطلق هو على نفسه، إذا كنت تريد أن تعرف المزيد عن الكوربوقراطية وكيف تستغل الشركات العالمية في تركيع الأمم اقتصاديًّا فهذا الكتاب هو طريقك الأمثل.

 

يدعو بركنز القارئ أو المتابع أن يتساءل عن المعنى الأعمق لكل ما تبثه وسائل الإعلام، التي يراها بأكملها غير محايدة

من هم قراصنة الاقتصاد؟ إنهم رجال محترفون يتقاضون أجورًا باهظة، ووظيفتهم هي أن يسلبوا بالغش والخداع ملايين الدولارات من دول عديدة في سائر أنحاء العالم.. يأخذون المال من البنك الدولي – الذي يحكي بركنز قصته وتاريخ رئيسه روبرت ماكنمار فى العمل مع الكوربوقراطية – ليصبوه في صناديق الشركات الكبرى وجيوب حفنة من العائلات الحاكمة الثرية بينما يتم ترك البلاد المنهوبة غارقة فى الديون ورهينة لقرارات المؤسسات الاقتصادية التي تتحكم فيها الولايات المتحدة.

 

3- أوكار الشر “دراسة حول آل بوش والمخابرات المركزية وهجمات 11 سبتمبر”

في الستينات وضعت وكالة المخابرات المركزية خطة لغزو كوبا سمتها العملية “نورث وودز”، ولكي يكون الغزو مبررًا كان لا بد من التمهيد للعملية عبر عمل إرهابي يقوم به إرهابيون كوبيون يسقط خلاله عدد من المدنيين الأمريكيين، صحيح أنه لم يتم تنفيذ الخطة لاعتراض الرئيس جون كيندي عليها ولكن تم تسريبها فيما بعد من أرشيف المخابرات، السؤال الذي يطرحه المؤلف “كينيون غيبسون” هو هل يمكن أن تكون 11 سبتمبر عملية من ذات القبيل؟

 “أنا أتهم بوش وإدارته”، بتلك الجملة يصدر غيبسون مقدمة كتابه الذي يحاول من خلاله تقديم سردية مختلفة للأحداث والملابسات المتعلقة بأحداث 11 سبتمبر، وكيف تم توظيف الأحداث لخدمة مصالح النخبة اليمينية من السياسيين والرأسمالييين الاقتصاديين المسيطرين على قطاعات النفط وتجارة السلاح حول العالم، إنها الإمبراطوريات الخفية التي يعتبرها غيبسون أوكار الشر التي تحكم العالم.

 

4- بلاك ووتر.. أخطر منظمة سرية في العالم

من المؤكد أنك سمعت عن بلاك ووتر، إنها أكبر شركة مرتزقة في العالم تقدم خدمات أمنية وعسكرية للدول الأجنبية وفقًا للقانون الأمريكي الذي يسمح للشركات الخاصة بتقديم الخدمات الأمنية والعسكرية.

بدأ استخدام بلاك ووتر بشكل موسع في الحروب الأمريكية بعد 11 سبتمبر.

ووفقًا للمؤلف “جيمي سكاهيل” فإن لبلاك ووتر أكثر من 2700 جندي منتشرين في 9 بلدان، وتحتفظ بقوائم احتياطية لعملاء مدربين يفوق عددهم 20000 شخص

وتحتوي بلاك ووتر على مقاتلين محترفين من جنسيات مختلفة كالفلبين وشيلي وبنما والإكوادور والسلفادور، وترفع في عملياتها القتالية شعار “اقتل ثم تأكد إن كان هو العدو” خاصة وأن القتل دون محاسبة، ففي مايو 2004 وأثناء تأمين مهمة خروج المتحدث باسم السفارة الأمريكية في بغداد قام حراس بلاك ووتر بإطلاق النار على سيارة أوبل تقل 3 مدنيين تسببت في قتل 2 منهم وإصابة الثالث، وهي الحادثة التي عقب عليها مسئول أمريكي بأن عناصر بلاك ووتر أطلقوا النار قبل فوات الأوان.

 

يأتي الكتاب فى 19 فصلاً ومقدمة ويحوي الكتاب تفاصيل أخرى أكثر دموية ورعبًا عن التوسع في الاغتيال والقتل واستخدام أسلحة محرمة دوليًّا، وعمليات أمنية وعسكرية في 9 دول حول العالم.

 

5- الإعلام والسيطرة على العقول

إذا كنت تظن أن الولايات المتحدة دولة ديمقراطية بمعنى أن سياساتها تبنى على الاختيارات الحرة للشعب الأمريكي فأنت مدعو لمطالعة هذا الكتاب وغيره لمفكر اللسانيات الأمريكي البارز نعوم تشومسكي، الذي يرى ببساطة أن الشعب الأمريكي يتم تغييبه إعلاميًّا شأنه شأن شعوب العالم الثالث، وأن الديمقراطية ليست إلا شكلاً من أشكال الديكتاتورية يتم عبرها إقناع الناس بأنهم يملكون حرية الاختيار.

 

عند تشومسكى فإن الديمقراطية أمر مختلف تمامًا عن فكرة الاختيار الحر، بل هي النقيض تمامًا لهذا، فالمقصود فعليًّا هو أن يُمنع العامة من إدارة شئونهم عبر إدارة وسائل الإعلام التي يجب أن تظل تحت السيطرة المتشددة.

 

البث المباشر