دعا الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى التفاوض البناء من أجل حل الأزمة الخليجية، وبينما أكدت الخارجية الأميركية على ضرورة خفض الخطاب العدائي لإفساح الفرصة للحل، وصل إلى الكويت وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لبحث مساعدة المنظمة الدولية في حل الأزمة.
ففي اتصال هاتفي مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، دعا الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى التفاوض البناء من أجل حل الأزمة الخليجية.
وبحسب بيان أصدره البيت الأبيض، فإن الرئيس ترمب جدد الحاجة إلى أن تفي جميع الدول بالتزاماتها حسبما جرى الاتفاق عليه في القمة العربية الإسلامية الأميركية في الرياض الخاصة بوقف تمويل من دعاهم الإرهابيين ونبذ الفكر المتطرف، حسب تعبيره.
وقالت الرئاسة المصرية في بيان إن السيسي بحث مع ترمب الموقف المصري الخليجي إزاء قطر، وأضافت "تم التشديد على ضرورة مواصلة جهود التصدي للإرهاب ووقف تمويله، وتقويض الأساس الأيدولوجي للفكر الإرهابي".
وتابع البيان "أكد الرئيس ترمب دعم الولايات المتحدة الكامل لمصر في حربها ضد الإرهاب"، مؤكدا "توافق رؤى الرئيسين حول سبل التعامل مع الأزمات الإقليمية الراهنة في منطقة الشرق الأوسط".
وجاء الاتصال قبيل المؤتمر الصحفي الذي عقده وزراء خارجية مصر والسعودية والإمارات والبحرين عقب اجتماعهم في القاهرة بخصوص الأزمة مع قطر، وأصدروا عقبه بيانا مشتركا معربين عن الأسف "للرد السلبي" من الدوحة على مطالب بلادهم.
حراك دبلوماسي
وبعيد المؤتمر الصحفي، تلقى أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح اتصالا هاتفيا من وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون جدد فيه دعم بلاده لمساعي الأمير لتجاوز الأزمة الراهنة.
من جهتها، أصدرت الخارجية الأميركية بيانا دعت فيه "جميع الأطراف إلى ضبط النفس وخفض الخطاب العدائي لإفساح الفرصة للحل"، آملة أن "تبقى الأطراف منفتحة على الحوار لحل الخلاف".
وقال مصدر أميركي مسؤول إن واشنطن تدعو أطراف الأزمة الخليجية إلى التفاوض "بشكل بناء". ونقلت مراسلة الجزيرة في واشنطن وجد وقفي عن مسؤول أميركي قوله إنه "يأمل من جميع الأطراف بدء مفاوضات مفتوحة لحل الأزمة الخليجية".
في غضون ذلك وصل إلى الكويت جيفري فيلتمان وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لبحث مساعدة المنظمة الدولية في حل الأزمة الخليجية.
وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام الأممي إن فيلتمان سيتوجه غدا الخميس إلى الدوحة بعدما زار الإمارات أمس الثلاثاء.
وبدأت الأزمة يوم 5 يونيو/حزيران الماضي حين قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر، وفرضت الثلاث الأولى عليها حصارا بريا وجويا لاتهامها "بدعم الإرهاب"، وهو ما نفته قطر.