قائد الطوفان قائد الطوفان

واشنطن تدعو لحوار مباشر بين أطراف الأزمة الخليجية

صورة "أرشيفية "
صورة "أرشيفية "

واشنطن- الرسالة نت

دعت واشنطن أطراف الأزمة الخليجية إلى الحوار المباشر، في وقت أنهى فيه وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون جولة في المنطقة بلقاء أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية هيذر نويرت اليوم الخميس إن تيلرسون يعتقد استنادا إلى اجتاماعاته في المنطقة أن حمل الأطراف على الحوار المباشر سيكون خطوة مقبلة مهمة. وأضافت "نأمل أن توافق الأطراف على ذلك، وسنواصل دعم أمير الكويت في جهود الوساطة".

وأشارت نويرت إلى أن هناك دواعي قلق لدى أطراف الأزمة الخليجية، لكن الخروج من الأزمة يتطلب العمل سويا. وأعربت عن تفاؤلها في حل الأزمة، لكنها رأت أنه قد يحتاج بعض الوقت.

وجاء تصريح نويرت بعد ساعات من مغادرة تيلرسون منطقة الخليج عائدا إلى بلاده، في ختام جولة تنقل خلالها بين الكويت والدوحة وجدة.

وفي اليوم الرابع والأخير من جولته التي بدأها من الكويت، أجرى تيلرسون مباحثات مع أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، كما شارك -بحضور الأمير- في لقاء ثلاثي مع نظيره القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، والشيخ محمد العبد الله المبارك الصباح وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء وزير الإعلام بالوكالة في دولة الكويت. وتناول اللقاء مستجدات الأزمة الخليجية والجهود المبذولة لحلها.

وكان الوزير الأميركي قد التقى الثلاثاء أمير قطر، وشارك أيضا -بحضور الأمير- في اجتماع ثلاثي قطري أميركي كويتي. والأربعاء التقى تيلرسون في جدة كلا من الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز وولي عهده محمد بن سلمان، كما اجتمع بوزراء خارجية دول الحصار الأربع (السعودية والإمارات والبحرين ومصر).

ولم يفصح تيلرسون اليوم في الدوحة وقبل ذلك في جدة عن نتائج محادثاته خلال الأيام الأربعة التي قضاها في المنطقة، والتي شهدت أول تحرك دبلوماسي أميركي مباشر منذ اندلاع الأزمة الخليجية عقب إعلان الدول الأربع يوم 5 يونيو/حزيران الماضي قطع علاقاتها مع قطر ومحاصرتها.

وفي زيارته الأولى للدوحة الثلاثاء وقع تيلرسون مع نظيره القطري على مذكرة لتعزيز مكافحة تمويل الإرهاب، وأكد أن الدوحة أول من تجاوب مع متطلبات قمة الرياض الأخيرة. ووصفت واشنطن قطر بأنها مثال يحتذى لتوقيعها المذكرة، بينما اعتبرت الدول الأربع المذكرة القطرية الأميركية "خطوة غيركافية".

كما أثنى تيلرسون على الموقف القطري من الأزمة ووصفه بالمنطقي. وأثارت تصريحات وزير الخارجية الأميركي -التي اعتُبرت دعما دبلوماسيا للدوحة- ردودا منتقدة في بعض وسائل إعلام دول الحصار.

ومن المقرر أن يصل وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان السبت إلى الخليج، في جولة تندرج ضمن الحراك الدبلوماسي الذي يستهدف إنهاء الأزمة القائمة منذ خمسة أسابيع.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصادر دبلوماسية في باريس أن لودريان سيسعى لإعادة بناء الثقة وإيجاد مصالح مشتركة تدفع كل الأطراف لمنع تفاقم الأزمة.

وتأتي جولة لودريان بعد جولة تيلرسون، وكذلك بعد جولتي وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون ونظيره الألماني زاغمار غابرييل، وقد عبر الأخيران عن رفض بلديهما للحصار على قطر.

كما يتوقع أن يتوجه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى المنطقة بعد إحياء ذكرى المحاولة الانقلابية في تركيا مساء الأحد، وفق ما أعلنه وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو.

وقبل أكثر من أسبوع ردت الدوحة بالرفض على قائمة المطالب الـ13 التي تقدمت بها الدول الأربع، والتي تشمل إغلاق قناة الجزيرة والقاعدة العسكرية التركية. وبعد الرد القطري وفشل دول الحصار في فرضها، أكدت واشنطن أن تلك المطالب باتت منتهية ولا فائدة من العودة إليها.

البث المباشر