"الراحل" عبد الهادي.. مدرسة التدريب والإنجازات

المدرب الراحل نايف عبد الهادي
المدرب الراحل نايف عبد الهادي

الرسالة نت - فادي حجازي

بعد مسيرة حافلة مع كرة القدم امتدت لأكثر من "34 عاما", رحل عن عالمنا أواخر الأسبوع الماضي أسطورة التدريب الغزية نايف عبد الهادي, تاركا خلفه تاريخا حافلا وذكريات وإنجازات خالدة.

وما بين مولد نايف عبد الهادي محمد الحاج في التاسع والعشرين من يوليو عام 1958، وحتى صعود روحه إلى بارئها في الثامن والعشرين من يونيو عام 2017، سطّر هذا الرجل اسمه بحروف من ذهب في سجلات كرة القدم الفلسطينية والعربية.

محطات تدريبية رائعة

دخل الراحل عالم التدريب الفلسطيني عام 1982, وتحديدا من بوابة خدمات رفح كلاعب ومدرب في نفس الوقت, لكنه لم يستمر مع الفريق سوى موسم واحد فقط.

وفي 1983 تولى الإشراف فنيا على جماعي رفح, وبقي معه "13 عاما", وهي أطول فترة تدريبية لمدير فني فلسطيني مع أي فريق في البطولات الرسمية.

وفي عام 1996 عاد لخدمات رفح مجددا لمدة عام واحد في ولايته الثانية مع الفريق, ثم انضم عام 1997 لشباب رفح, بعدها بعام رجع لخدمات رفح لولاية ثالثة, وقضى معه عامين.

ومنذ بداية 2000 وحتى 2012, تنقل المدرب الرفحي بين عدة أندية أبرزها شباب رفح, وغزة الرياضي, والهلال, واتحاد خانيونس, والمشتل, والأهلي.

ومع انتظام المسابقات الرسمية في قطاع غزة مطلع موسم 2012-2013, تولى تدريب الصداقة والقادسية في آن واحد.

وعقب مرور موسم ونصف عاد للأهلي, وقضى معه فترة قصيرة, قبل الرحيل للقادسية من جديد, لكن مع مطلع موسم 2016-2017 انضم لشباب رفح, إلا أنه تعرض لوعكة صحية خلال أكتوبر الماضي, ما أجبره على الاستقالة من منصبه.

شخصية قوية

من أبرز ما ميّز "المرحوم" امتلاكه شخصية تدريبية قوية, ما جعله في الواجهة دوما, حتى لقبه الكثيرون "شيخ المدربين".

ولعل ما يدعو للفخر بسيرة المدرب الفلسطيني, أنه صاحب مواقف رجولية في الكثير من لقاءات الدوري والكأس, وأبرزها اضطراره لاستبعاد أكثر من لاعب أساسي من فريق القادسية في كأس القطاع, خلال مباراة خدمات الشاطئ في دور الـ16, نظرا لعدم التزامهم بالتعليمات الفنية.

وفعل نفس الأمر مع الأهلي وشباب رفح في المنافسات التي كان الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم ينظمها في قطاع غزة, وهو ما جعل الجميع يحترمه للغاية, في ظل حرصه على بناء فريق ملتزم قوي قادر على إحراز الألقاب.

أما من ناحية تعامله مع إدارات الأندية التي تولى تدريب فرقها, فكان يحرص دوما على وضعهم في صورة الأجواء الحقيقية من ناحية احتياجات اللاعبين ومستوياتهم, ما ينعكس بشكل إيجابي عليهم سواء فيما يتعلق بمبدأ الثواب أو العقاب.

إنجازات تاريخية

يملك فقيد الرياضة الفلسطينية, إنجازات تدريبية مميزة في تاريخه الكروي المضئ, إذ كان أول مدرب يحقق إنجازا عربيا على مستوى الأندية الفلسطينية, عندما قاد خدمات رفح لتحقيق برونزية البطولة العربية التي جرت في العاصمة المصرية "القاهرة" عام 1996.

أما على مستوى المسابقات المحلية, فقد اقتنص لقب دوري الدرجة الممتازة مرتين مع خدمات رفح أيضا موسمي 1996-1997, و1998-1999.

كما حصل على لقب كأس القطاع مع الصداقة عام 2013, ووصيف الكأس مع شباب رفح 1997, بالإضافة لتحقيق إنجاز فريد مع القادسية بالفوز بلقبي دوريي الدرجتين الثانية والثالثة قبل عدة سنوات, ونال المركز الأول في دورتي التدريب "C" التي جرت في العاصمة القطرية "الدوحة" و"B" في غزة.

البث المباشر