عبرت وزارة الخارجية الأميركية اليوم الخميس عن قلقها لما اعتبرته وصول الأزمة الخليجية لطريق مسدود، في الوقت الذي أعلنت فيه الدوحة تقديرها للموقف الأميركي الداعم لاستقرار المنطقة.
فقد عبرت الخارجية الأميركية عن قلقها لاستمرار الأزمة الخليجية، وقالت إن "قلقها تضاعف بعد أن وصلت الأزمة إلى طريق مسدود".
وأضافت أن وصول الأزمة الخليجية إلى طريق مسدود "ربما يزيدها حدة"، وتابعت أن ذلك قد يطيل الأزمة "أسابيع أو شهورا".
وكانت قطر عبرت اليوم عن تقديرها للموقف الأميركي الداعم لاستقرار المنطقة، وذلك في اتصال تلقاه وزير الدولة لشؤون الدفاع في قطر خالد بن محمد العطية من نظيره الأميركي الجنرال جيمس ماتيس.
وقالت وكالة الأنباء القطرية إن الاتصال بحث العلاقات العسكرية بين البلدين الصديقين كما جرى إطلاع وزير الدفاع الأميركي على آخر التطورات في المنطقة.
وأشارت إلى أن العطية عبر عن تقدير دولة قطر للموقف الأميركي الداعم للاستقرار في المنطقة، مؤكدا عمق التعاون بين البلدين الصديقين في مكافحة ونبذ الإرهاب والتطرف العنيف.
كما تناول الاتصال الأزمة الخليجية، حيث أكد العطية لماتيس دعم دولة قطر لجهود الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت للتوصل إلى حل للأزمة عن طريق الحوار البناء.
وكانت الأمم المتحدة قد عبرت الخميس على لسان مساعد الأمين العام للأمم المتحدة جيفري فيلتمان عن قلقها أيضا من استمرار الأزمة الخليجية.
وجاءت تصريحات المسؤول الأممي بعد لقائه في الدوحة وزير الدولة للشؤون الخارجية القطري سلطان بن سعد المريخي، وأكد فيلتمان خلال اللقاء دعم المنظمة الدولية للوساطة الكويتية سعيا لحل الأزمة.
وأمس الأربعاء، قال ستيفن دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة إن فيلتمان توجه إلى الكويت وقطر لبحث حل الأزمة الخليجية.
وكانت الدول المحاصرة لقطر (مصر والسعودية والبحرين والإمارات) قد أعربت في بيان عقب اجتماع وزراء خارجيتها في القاهرة أمس عن أسفها لما اعتبرته رد الدوحة السلبي على مطالبها.
وفي أول تعليق أميركي على بيان دول الحصار، قال مصدر في البيت الأبيض إن واشنطن تحث جميع الأطراف على التفاوض بشكل بناء من أجل حل الخلاف.
وطلب المصدر الأميركي من جميع الدول أن تبذل جهودا أكبر لقطع تمويل الجماعات الإرهابية ونبذ الفكر المتطرف.
وأكد أن واشنطن ستبقى على اتصال وثيق مع شركائها لحل هذا النزاع وإعادة الوحدة.
الجزيرة نت
