قائد الطوفان قائد الطوفان

النواب الأمريكي يقر عقوبات على روسيا وإيران وكوريا الشمالية

مجلس النواب الأميركي
مجلس النواب الأميركي

واشنطن – الرسالة نت

 

أقر مجلس النواب الأميركي بأغلبية ساحقة الثلاثاء، فرض عقوبات جديدة على روسيا وإيران وكوريا الشمالية في خطوة من شأنها تقييد أي مساع محتملة للرئيس الأميركي دونالد ترمب لرفع العقوبات عن موسكو، بينما حذر الرئيس الأميركي إيران من مغبة عدم الالتزام بشروط الاتفاق النووي.

وأيد مشروع قانون العقوبات على روسيا وإيران وكوريا الشمالية 419 نائبا أميركيا، في حين لم يعترض عليه إلا ثلاثة نواب، ويفرض التشريع حزمة عقوبات ضد عدد من المسؤولين الروس فضلا عن عقوبات ضد إيران وكوريا الشمالية بسبب البرامج العسكرية للبلدين.

ويتيح المشروع أيضا فرض عقوبات على شركات أوروبية تعمل في قطاع الطاقة بروسيا.

ويسعى المشرعون الأميركيون عن طريق مشروع القانون الجديد لمعاقبة روسيا لضمها شبه جزيرة القرم الأوكرانية، وما قيل بشأن التدخل الروسي في انتخابات الرئاسة الأميركية العام الماضي، كما يفرض المشروع عقوبات على الحرس الثوري الإيراني بتهمة دعم الإرهاب، وعلى كوريا الشمالية لإطلاقها صواريخ بالستية.

غير مسبوق

كما ينص مشروع القانون على آلية غير مسبوقة تثير غضب البيت الأبيض، إذ تمنح النواب الحق في التدخل في حال قرر الرئيس تعليق العقوبات المفروضة على روسيا، ورغم اعتراض السلطة التنفيذية أصر مسؤولو الحزب الجمهوري على إدراج هذا البند في مشروع القانون لتخوفهم من انفراج محتمل بين ترمب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين.

وبعد إقراره بمجلس النواب سيعود مشروع القانون إلى مجلس الشيوخ الذي سبق أن أقره في مطلع يونيو/ حزيران الماضي بغالبية 98 صوتا مقابل صوتين، لكنه بحاجة الآن إلى التصويت عليه بصيغته النهائية، وهو أمر يتوقع حصوله قبل عطلة الصيف منتصف أغسطس/آب المقبل، ثم يرسل المشروع إلى البيت الأبيض ليوقعه ترمب أو يستخدم حق النقض (الفيتو) بشأنه.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض إن ترمب لم يقرر بعد ما إذا كان سيوقع مشروع القانون الذي أقره مجلس النواب أم سيرفضه، وقالت "في حين يدعم الرئيس فرض عقوبات صارمة على كوريا الشمالية وإيران وروسيا فإن البيت الأبيض يراجع تشريع المجلس وينتظر وصول حزمة تشريعية نهائية إلى مكتب الرئيس".

الاتفاق النووي

وفي سياق متصل، حذر الرئيس الأميركي إيران من مغبة عدم الالتزام بشروط الاتفاق النووي الذي وقعته مع القوى العالمية، مضيفا في خطاب له أمام الأميركيين في ولاية أوهايو أنه في حال عدم التزام طهران فستواجه مشاكل كبيرة، لكنه لم يحدد ماهيتها.

ووصف ترمب الاتفاق النووي الإيراني بأنه أسوأ اتفاقية رآها، مضيفا أن وزير الخارجية الأميركي السابق جون كيري هو أسوأ مفاوض عرفه، وقال ترمب أيضا إن الاتفاق "شجع إيران، لكن هذا لن يحدث لفترة طويلة".

وصرح الرئيس الأميركي في مقابلة مع صحيفة وول ستريت جورنال بأنه سيندهش إذا تبين أن إيران امتثلت للاتفاق النووي عندما يحين موعد إعادة التقييم في غضون ثلاثة أشهر.

البث المباشر