انتقد ناصر الفضالة نائب الأمين العام لجمعية المنبر الوطني الإسلامي البحرينية صمت الموقف الرسمي العربي إزاء الأحداث التي تعرضت لها مدينة القدس مؤخرًا، مستغربًا حالة التداعي لتبني انجاز الشعب الفلسطيني وصموده ونسبه لهذا الطرف او ذلك.
وقال الفضالة في حديث خاص بـ"الرسالة نت" من المنامة، إنّ "الموقف العربي ظلّ صامتًا حتى اذا انتصر أهل القدس ذهبوا لتبني هذا النصر بشكل انتهازي"، مؤكدًا أن الموقف الرسمي مطالب بـالوقوف بشكل جدي وحقيقي لنصرة المسجد الأقصى.
وقد أصدرت أطرافا عربية والسلطة الفلسطينية بيانات نسبت فيها لنفسها فضل فتح أبواب الأقصى، في الوقت الذي قدمّ فيه المقدسيون شهداء وجرحى طيلة 14 يومًا من الرباط على بوابات الأقصى، واعتراف قيادات إسرائيلية بالخسارة امام إرادة الفلسطينيين.
واكدّ الفضالة " أنّ سرقة انجاز ما حققه المقدسيون من بطولة وفداء طيلة الفترة الماضية، مسألة غير مقبولة"، واصفا ما فعله المقدسيون بـ"المعجزة" التي حركت شعوب المنطقة.
وأشار إلى أن أطراف دولية أرادت جس نبض شعوب المنطقة من أجل تمرير مشاريع وصفقات تصفية القضية الفلسطينية وفي المقدمة منها مدينة القدس، " والشعب المقدسي نجح تحريك الشعوب وارجاع الثقة بان القضية الفلسطينية لا يمكن ان تموت".
وذكر أن الحراك الذي جرى بالقدس أفشل محاولات تغيير واقعها، مؤكدًا أن كل المحاولات لانتقاص هذا الدور ونسبه لأطراف وافراد هي "لعبة مكشوفة" لا تنطلي على احد، وفق قوله.
ولفت إلى أن الموقف العربي الشعبي يحتاج لمزيد من الجهد خاصة وأنه مشغول في قضايا وصراعات داخلية، ويجب ان تعود قضية فلسطينية كأولوية لديها بعد ان تراجعت.
وقد فتحت أبواب الأقصى اليوم الجمعة لجميع المصلين، بعد 15 يومًا من الرباط على ابوابه عقب اغلاقه من سلطات الاحتلال.