قائد الطوفان قائد الطوفان

خـلال يونيو ..الاحتلال يختطف 334 مواطناً

 غزة – الرسالة نت

أكدت اللجنة الوطنية العليا لنصره الأسرى، في تقرير لها حول أوضاع الأسرى والاعتقالات خلال يونيو الماضي بان الاحتلال اختطف 334 مواطنا ًفلسطينياً ، من مختلف مناطق الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة ، بينهم 47 طفلاً ، و4 نساء ، وذلك خلال حملات الاعتقال العشوائية التي يمارسها الاحتلال يومياً في أنحاء الاراضى الفلسطينية المحتلة.

ارتقاء شهيد

وأوضح رياض الأشقر المدير الإعلامي باللجنة أن الشهر الماضي شهد ارتفاع عدد شهداء الحركة الأسيرة في السجون إلى 199 شهيد، بارتقاء شهيد جديد داخل سجون الاحتلال وهو "الأسير "محمد عبد السلام عابدين" من القدس الذي استشهد في الحادي عشر من الشهر الماضي، في سجن معبار الرملة ، بعد أكثر من عام قضاه في السجون ، عانى خلاله من التعذيب والإهمال الطبي المتعمد .

وبين الأشقر أن الاحتلال واصل خلال الشهر الماضي حملات الاعتقال في كافة المناطق الفلسطينية، بينما شهدت مدينة الخليل اعنف حملة اعتقالات طالت أكثر من 100 من مواطنيها،  بينهم عدد كبير من الأطفال وطلاب الثانوية العامة.

ومن بين المختطفين اثنين من قطاع غزة احدهما"أشرف شفيق الخطيب" 33 عاماً وهو ضابط إسعاف يعمل مع الهلال الأحمر، وذلك خلاله توجهه إلى  القدس عبر معبر بيت حانون للمشاركة في دورة تدريبية ، فيما اختطفت عن نفس المعبر أيضاً المواطن المريض " أسامة أنور صبح" 45 عام، من مدينة رفح اعتقل أثناء عبوره على الحاجز للعلاج في المستشفيات الإسرائيلية.

اختطاف 4 نساء

واختطف الاحتلال خلال يونيو 47 طفلاً لا تتجاوز أعمارهم ال18 عام ، وفى الوقت الذي أطلق الاحتلال سراح الأسيرتين "وردة بكراوى" من الداخل بعد قضاء فترة محكوميتها البالغة 8 سنوات في السجون ،والاسيرة " غفران الزامل" من  نابلس بعد قضاء مدة حكمها البالغة عشرة شهور ، اختطف الاحتلال 4 نساء أحداهن المواطنة " إيمان بدر اخليل"  33 عاما عن حاجز عصيون ، وتم تحويلها إلى المستشفى بعد تعرضها للتعذيب الشديد خلال التحقيق قبل أن يطلق سراحها بكفالة بعد أسبوع من الاعتقال .

واختطفت كذلك الحاجة "فتحية إبراهيم دراغمة" 55 عاماً ، وهى والده الأسير" سامح رفيق دراغمة" من طوباس وهى متوجهة لزيارة ابنها المعتقل في سجن جلبوع ، فيما اعتقلت الفتاة " ياسيمن على الددو" من  مدينة طولكرم وهى ابنه رجل أعمال قام الاحتلال باختطافه بعد استدعائه لدى المخابرات  .

واختطفت المواطنة "آيات عبد الكريم المسالمة" (24 عامًا)، على حاجز زعترة قرب نابلس وهى زوجة الأسير" محمد يوسف الحروب" من مدينة الخليل والمعتقل منذ عامين في سجون الاحتلال .

تدهور الوضع الصحي

وأكد الأشقر أن سلطات الاحتلال واصلت خلال الشهر الماضي سياسة الاستهتار بحياة الأسرى ،وعدم تقديم العلاج المناسب لهم مما أدى إلى تفاقم حالات الكثير، ومنهم الأسير " إياد رشدي أبو ناصر" من مدينة دير البلح وسط قطاع غزة ، حيث يعانى من مرض فقر الدم المزمن اثر استئصال المرارة وإجراء ثلاث عمليات فاشلة له في السجون، وهو معتقل منذ 7 سنوات وهناك خطورة على حياته، فيما لا يزال الأسير "أحمد مصطفى النجار " من رام الله، المحكوم بالسجن المؤبد 7 مرات، والذي يعانى من مرض السرطان في حبال الأوتار الصوتية نتج عنه صعوبة في التنفس والقدرة على النطق والأكل لم يتلقى علاج مناسب لحالته الصحية ،بينما تستمر معاناة الأسير" منصور محمد موقدي" من سلفيت المصاب بشلل نصفي نتيجة إصابته بعدة أعيرة نارية في عموده الفقري والحوض وقت اعتقاله، ويعانى من بتر في قدمه اليسرى، ويعاني من مشكلة في إخراج البول والبراز وبحاجة لعلمية لزراعة مثانة بولية بالإضافة إلى وجود حصى في الكلى، وبحاجة إلى عملية في عينه اليمنى وأخرى لزراعة أسنان،  وعملية لزراعة شبك في البطن ، ورغم كل تلك الأمراض الصعبة التي تعرض حياه الأسير للخطر الشديد لا يزال يرفض الاحتلال إجراء عمليات جراحية ضرورية له منذ 8 سنوات ، كذلك تدهورت حالة الأسير "محمود أديب  مسلماني " اثر معاناته من نزيف حاد لا يعرف سببه .

فيما يهدد الشلل النصفي الأسير " اسعد إبراهيم اسعد شولي"  من جنين ، حيث كان قد  تعرض للضرب المبرح من قبل إدارة السجن قبل حوالي 3 سنوات تم تكسير فيها أطرافه ولم يقدم له العلاج اللازم ، مما أدى إلى تراجع وضعه الصحي نحو الأسوأ، حتى أصبح بالفترة الأخيرة غير قادر على الوقوف على قدميه وأصبح شبه مشلولاً فعند خروجه للزيارة أو لقاء محامي يتم نقله على الكرسي المتحرك.

كما تراجعت صحة الأسير" خليل موسى مصباح" من جنين، مما دفع الاحتلال لنقله إلى مستشفى الرملة، وإجراء علمية جراحية له في القولون عدا عن معاناته الناجمة عن إصابته بمرض قرحة المعدة .

ويعانى الأسير "شادي موسى " من مدينة جنين، من مضاعفات إصابته برصاصة في رأسه أثناء اعتقاله قبل ستة أشهر، وهو بحاجة لعملية جراحية عاجلة ، وان حالته خطيرة .

تمديد إداري واحكام

وبين الأشقر بان محاكم الاحتلال جددت خلال الشهر الماضي الاعتقال الاداري لعشرات الأسرى، بينهم النائبين عن كتلة التغيير والإصلاح "عزام سلهب" و" نزار رمضان" من مدينة الخليل مدد لهما الاحتلال الادارى للمرة الرابعة على التوالي .

كما جددت الاعتقال الادارى للمرة التاسعة للأسير" عايد سالم دودين" من الخليل لمدة أربعة شهور ، ويعتبر أقدم أسير إداري في سجون الاحتلال ،وجددت محكمة عوفر للمرة الخامسة الاعتقال الادارى للبروفسور "عصام الأشقر" المحاضر في جامعة النجاح الوطنية لمدة 3 شهور ، وهو معتقل منذ اعتقل بتاريخ 19/3/2009 ويعانى من ضغط الدم المرتفع وعدة أمراض أخرى .

فيما أجلت محاكمة النائب عن حركة فتح " جمال الطيراوى" للمرة 77 على التوالي ،وكذلك أجلت محاكمة الأسيرة المحامية "شيرين طارق العيساوي" للمرة الثانية .

وفى سياق أخر هددت سلطات الاحتلال الأسير" محمد يحي شعت" من خان يونس بقطاع غزة بالإبعاد إلى مصر بعد انتهاء مدة محكوميته البالغة عشر سنوات بتاريخ 7-7-2010  رغم حصوله على لم شمل .

وحكمت على الأسير "نايف أحمد عبيات " من سكان محافظة بيت لحم بالسجن المؤبد مرتين و25 عاما ، وحكمت ايضاً على  الأسير" فارس العصار" من مدينة رام الله بالسجن المؤبد وعشر سنوات .

اقتحامات واعتداءات

وأفاد تقرير اللجنة العليا بان إدارة السجون لم تتوقف عن علميات اقتحام الغرف والأقسام  والاعتداء على الأسرى ،حيث أقدمت القوات الخاصة على اقتحام غرف الأسيرات في سجن الدامون، وقامت بإجراء تفتيش استفزازي واعتداء على الأسيرات وإجبارهن على التفتيش العاري واستمرت عملية الاقتحام لمدة أربع ساعات متواصلة.

كما أقدمت وحدات المتسادا على اقتحام مستشفى سجن الرملة واعتدت على الأسرى المرضى وممتلكاتهم، بهمجية واضحة، بحجة  البحث والتفتيش عن أغراض ممنوعة، وقاموا بتكسير كراسي المرضى المقعدين، و قامت بمعاقبة الأسرى في القسم بالغرامات المالية وإغلاقه، ومنع الأسرى المرضى من الخروج من غرفهم سواء إلى "الفورة" أو إلى قاعة الأكل مما عرَّض حياتهم للخطر".

وقامت إدارة سجن جلبوع بنقل أحد قادة الحركة الوطنية الأسيرة، الأسير "بسام أبو عكر" من نابلس من السجن إلى عزل هداريم، كما أقدمت إدارة سجن عسقلان على نقل 70 أسيراً من السجن إلى سجون النقب وعوفر ونفحه،بهدف هذه التضييق على الأسرى، والتشويش على سير حياتهم داخل السجون، ومنعت في نفس السجن عدداً من الأسرى من إكمال دراستهم الجامعية وصادرت جميع الكتب منهم التي يبلغ عددها 300 كتاب .

وفى نهاية التقرير ناشدت اللجنة العليا للأسرى المنظمات الدولية التدخل لإنهاء معاناة الأسرى فى سجون الاحتلال والتي تتواصل بشكل مستمر ،دون رادع قانوني أو اخلاقى .

البث المباشر