أطلقت شخصيات وطنية ومستقلين وممثلين عن أحزاب وفصائل فلسطينية ومؤسسات شبابية ونسوية اليوم الخميس، مبادرة "نداء القدس" لإنهاء الانقسام.
ودعا القائمون على المبادرة، خلال مؤتمر صحفي عقد في مدينة رام الله، اليوم الخميس، حركة حماس لحل اللجنة الإدارية التي شكلتها في قطاع غزة، وفي الوقت نفسه بأن يوقف رئيس السلطة محمود عباس إجراءاته ضد قطاع غزة.
وطالبت الناطقة باسم الحراك، زهيرة كمال بوقف الاتصالات والتنسيق الأمني مع الاحتلال، والعمل على رفع الحصار عن قطاع غزة.
وأضافت كمال في كلمة لها خلال المؤتمر:"أن المبادرة جاءت تأكيدا على مكانة القدس في كل هذا الحراك، وأن الدرس الأبرز الذي قدمته لنا القدس هو بالوحدة الوطنية واستنهاض المقاومة الشعبية التي قادها أبناء القدس نستطيع أن نحقق الانتصار ونحقق التراجع للمحتل".
ولفتت إلى أن المبادرة أطلقت خلال للقاء وطني تشاوري في بلدية البيرة في الـ30 من تموز الماضي، والذي عقد بدعوة من حراك "وطنيون لإنهاء الانقسام"، وبمشاركة واسعة من شخصيات سياسية وممثلين عن الأحزاب والفصائل السياسية، وشخصيات مقدسية وأطر نسوية وشبابية".
وأضافت:"أن هذه المبادرة جاءت ضوء الانتصار الذي حققته هبة القدس دفاعاً عن الأقصى والوجود الفلسطيني، والدروس الكبرى التي أفرزتها، وحماية للمشروع الوطني وتعزيزاً للمقاومة الشعبية".
ودعا القائمون على المبادرة رئيس السلطة محمود عباس إلى البدء الفوري لإجراء مشاورات مع القوى والكتل البرلمانية والشخصيات المستقلة لتشكيل حكومة وحدة وطنية.
كما طالب المجتمعون رئيس المجلس الوطني سليم الزعنون، بتوجيه دعوة عاجلة لعقد اجتماع اللجنة التحضيرية لاستئناف عملها وضمان مشاركة القوى الفلسطينية جميعها في صنع القرار الفلسطيني، وإقرار إجراء الانتخابات المجلسين الوطني والتشريعي والرئاسة خلال فترة زمنية لا تتجاوز سنة.
ودعت المبادرة "لتوحيد الجهد الوطني في الوطن والشتات وتعزيز المقاومة الشعبية وتعزيز المرجعيات الوطنية، التي نهضت بمشاركة فاعلة من مختلف القطاعات الشعبية وفي مقدمتهم رجال الدين، والتي قادت نضال المواطنين خلال هبة القدس الأخيرة".
ووجه القائمون عليها "دعوة للفلسطينيين في الوطن والشتات للانخراط في أوسع حراك شعبي وجماهيري للضغط لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة".