قائد الطوفان قائد الطوفان

بسب الفوسفور الابيض واليورانيوم المخصب

أطفال غزة يولدون بلا قلوب والأجنة مشوهة

ليبرمان: عباس طلب المضي في الحرب حتى النهاية

 

باسم عبد الله أبو عطايا

 

 كان موقف محمود عباس بعد العدوان الإسرائيلي على غزة مستغربا عندما رفض الموافقة على رفع دعوة أمام محكمة الجنايات الدولية لملاحقة مجرمي الحرب الصهاينة لارتكابهم مجازر وجرائم حرب يعاقب عليها القانون الدولي , لكن بعد الحرب بأيام قليلة تكشفت الحقائق على لسان مجرم الحرب قائد أركان جيش الاحتلال الذي فضح دور سلطة رام الله في المشاركة الفعلية , وتسهيل مهمة جيش الاحتلال في مواصلة أعماله الإجرامية في العدوان .

 

غزة التي تعرضت إلى إشعاعات ربما يزيد حجمها عما تعرضت له منطقة " تشرنوبيل " تم إخلاؤها ومنع العلماء من الدخول إليها خوفا من اكتشاف حقيقة ما تعرض له الناس من إشعاعات ومن الإشعاعات الموجودة في التربة وفي الماء وفي الهواء هناك وتأثيرها الخطير على الإنسان .

 

كل هذا لم يكف رئيس سلطة رام الله الذي عاد ليطلب قبل أيام من وزير خارجية دولة الاحتلال الصهيوني المتطرف افيغدور ليبرمان مواصلة الهجوم على غزة حسب ما أعلن في المؤتمر الصحفي بعد اللقاء الثلاثي في نيويورك .

 

جرائم الاحتلال لم تنتهي ولعنات الجرحى والمعاقين ستلاحق الاحتلال وأعاونه فغزة لا تزال تأن وجرحها ما زال ينزف ولم تلن لها قناة ولم تكسر عزيمتها بالرغم من كل ما استخدمته دولة الاحتلال من أسلحة فتاكة محرمة دوليا , وبدلا من أن يذهب عباس إلى الأمم المتحدة مطالبا بمحاكمة مجرمي الحرب الصهاينة ذهب ليصافحهم ويحثهم للعمل أكثر ضد غزة وبدلا من ان يطالب العالم بتبني تقرير جولدستون والمطالبة بتقديم لوائح اتهام ضدهم ذهب ليصافح باراك قاتل الأطفال ومشوه الأجنة.

 

مواليد بلا قلوب

 

لم يزر محمود عباس مستشفى الولادة بمدينة غزة قبل أن يذهب إلى نيويورك لمقابلة نتنياهو ووزير حربه المجرم أيهود باراك ولم ير مواليد غزة الذين ولدوا مشوهين فهذا بقلب غير مكتمل وهذا بتشوهات في الدماغ جراء استخدام (إسرائيل) أسلحة محرمة دوليا خلال الحرب.

 

آخر التقارير كشفت أيضا عن حالات مشوهة لأطفال بعد الحرب الإسرائيلية، أكد من خلالها الباحثون والأطباء أنها نتيجة لاستخدام (إسرائيل) مواد وغازات سامة مثل الفوسفور والدايم في بعض مناطق القطاع مثل المنطقة الوسطى وشرق حي الزيتون وعزبة عبد ربه ووادي غزة.

 

مواطنة من سكان حي الدرج القريب من جبل الريس، وهي المنطقة التي شهدت قصفا إسرائيليا عنيفا وتعرضت لقذائف الفسفور، وضعت مولودا قبل أيام غير مكتمل القلب.

 

امرأة أخرى كانت حاملا في أيامها الأولى خلال الحرب، وقبل أيام وضعت طفلا في مشفى الشفاء، واخبرها الأطباء أن المولود يعاني من عدم اكتمال نمو القلب، حيث لا يوجد له بطين أيسر، ولا يضخ الدم للجسم بسبب تسدد الصمام والشريان الرئيسي.

 

الأطباء اخبروها بان هذا المولود قد يفارق الحياة في اية لحظة، حيث يعجز الطب في غزة عن علاج مثل هذه الحالات، وعزوا السبب الرئيسي في حالة وليدها استنشاقها لغازات سامة خلال الحرب الإسرائيلية. وخاصة الفسفور الأبيض والمعروف بـ"ويلي بيت"

 

والفسفور عبارة عن مادة دخانية كيماوية تخترق الجلد والعظام وتحرقها، وتتحول إلى مادة مشتعلة بمجرد تعرضها للأكسجين، مخلفة سحابات بيضاء كثيفة، وتسبب حروقا قاتلة، ويغطي الجثث المصابة بها رماد أسود، ويميل جلد الضحية للون الداكن.

 

أما سلاح "دايم" الذي أشارت مصادر طبية أيضا إلى استخدام إسرائيل له خلال الحرب على غزة فهو عبارة عن قنابل المعدن الكثيف الخامل المصنوعة من أشباه التنجستين، وتتبدد قوة انفجارها بسرعة شديدة، ولا تذهب شدتها بعيدا، ربما إلى مسافة عشرة أمتار فقط، لكن البشر الذين يتعرضون لهذا الانفجار، وموجة الضغط الناتجة عنها يتمزقون إربا.

 

شهادات علمية

 

وربط العديد من الأطباء بين استخدام إسرائيل هذا السلاح وبين عدد من الإصابات الغريبة التي وجدوها خلال رحلات الإغاثة التي نظموها لعلاج مصابي الحرب على غزة في يناير الماضي، ومن هؤلاء الدكتور "مادس جيلبرت" رئيس الفريق الطبي النرويجي الذي عمل بعض الوقت في مستشفى الشفاء بغزة فور انتهاء الحرب، وأكد "أن شكل الإصابات التي تصل إلى المستشفى يشير إلى احتمالية استخدام إسرائيل لقنابل الكثافة المعدنية الخاملة دايم (DIME) والتي تحدث ثقوبا في الأوعية الدموية وإصابات قاتلة لا ترى بالعين المجردة، ولا يكتشفها الأطباء، وتسببت في ارتفاع عدد حالات بتر الأرجل".

 

وأضاف الطبيب الذي أمضى 10 أيام في غزة أن قوات الاحتلال الإسرائيلي "ربما تختبر أسلحة جديدة في القطاع"، مشيرا إلى دراسات تؤكد أن هذه الأسلحة تتسبب بسرطانات قاتلة خلال أشهر.

 

الدكتور باولا ماندوكا أستاذ علم الوراثة بجامعة جنوه، قال بدوره: إن "شهادات الأطباء والخبراء الواردة من غزة تشير إلى تشابه في جروح أطفال غزة وأطفال لبنان في حرب يوليو 2006، بالإضافة إلى ظهور أسلحة جديدة في حرب غزة لم يسبق استخدامها في لبنان".

 

البروفسور كريس باسبي أمين اللجنة الأوروبية لمخاطر الإشعاع: قال في شهادته على قناة الجزيرة بعد الحرب ان اكتشف بعد فحص عينتين من غزة أن إسرائيل استخدمت اليورانيوم المخصب الذي يعتبر أكثر إشعاعا ويضيف أن القلق الحقيقي يكمن في أن الناس يستنشقون اليورانيوم، وأنهم سوف يصابون بأمراض وسوف يكون هناك مشاكل صحية، المشاكل الأساسية من التعرض لليورانيوم هي أولا تشوهات وراثية في الأطفال فالنساء اللواتي يحملن أطفالا أو أجنة سيكون هناك خطر بأن يلدن أطفالا مشوهين وسيكون هناك خطر أيضا بأن يصاب الطفل بالسرطان إذاً إن كان هناك الكثير من اليورانيوم في الغلاف الجوي فأنت تنظر إلى زيادة في السرطان لدى الأطفال وأيضا أوراما مخية وسرطان الدم أو اللوكيميا لدى الأطفال ولاحقا سوف يكون هناك زيادة في السرطان لدى الراشدين ، ولكن أقول إن اليورانيوم إن كان منضبا أو طبيعيا أو مخصبا فهو سام بنفس الدرجة، اليورانيوم المنضب هو أقل إشعاعية واليورانيوم المخصب أكثر إشعاعية ولكن اليورانيوم هو مكمن المشكلة بحدث ذاته.

 

الأسلحة المحرمة المستخدمة

 

ومن أهم أنواع الأسلحة المستخدمة في العدوان الأخير على غزة ، وأبرز ها وفق الأطباء والخبراء:

 

1ـ الأسلحة الكهرومغناطيسية أو أسلحة المايكروويف (أسلحة الطاقة المباشرة):

 

فالتشوهات والإصابات التي رصدها أطباء المستشفيات في غزة أظهرت أنها عوارض لهذا السلاح المحرم تظهر في صورة تشويهات غير طبيعية للجثث وحرقها وإذابة الجلد مخترقة العظام، وهذا النوع من الأسلحة يتسبب في تقطيع أوصال الأشخاص المستهدفين وظهور حروق في أجزاء مختلفة من أجسادهم.

 

2 - قنابل الحرارة والضغط الفراغية (thermobaric) والقنابل الوقودية الهوائية (fuel air bombs): وهذا النوع من الأسلحة يظهر أثره في انهيار الرئتين وتوقف في القلب من دون أسباب واضحة، بالإضافة إلى نزيف في الدماغ، وتفتت أو تفجر أعضاء الجسم الداخلية.

 

3- الفسفور الأبيض: وهذه القنابل تظهر في هيئة جروح مختلفة وحروق من الدرجة الثالثة تمتد من الجلد نحو الأعضاء الداخلية ويصبح من المستحيل علاجها في بعض الأحيان، وهناك اعتراف رسمي إسرائيلي باستخدامها.

 

4ـ القنابل الصغيرة والمتفجرات المحشوة بالمعادن (DIME): وهي عبارة عن قنبلة صغيرة القطر، عدلت لإدراج مركب في حالة كثيفة ومعادن خاملة متفجرة (DIME) في داخلها؛ مما يجعلها قادرة على الوصول بدقة قاتلة والانفجار ضد الأهداف السهلة مع انخفاض مذهل للأضرار الجانبية، وهي تحدث جروحا غريبة تتمثل في بتر للرجلين واليدين ووفيات غير مفهومة بعد أن يكون الأطباء قد عالجوا الجروح الظاهرة.

 

لا بد من عقاب

 

الصامت على الجريمة شريك فيها والعالم بصمته أثناء الحرب أعطى الضوء الأخضر للعدو لمواصلة عدوانه وبصمته ألان على معاقبة المجرم يمنحه طوق النجاة للفرار من العقاب. فالذي وقع على غزة جريمة لا يجب السكوت عنها فما تعرض له القطاع كان كارثة حقيقية فبعد العدوان تم العثور على 12 مادة سامة في أماكن القصف عرضت على المختبرات الدولية في روما وباريس حيث رفضت تلك المختبرات تسليم نتائج فحصها لهم "لاعتقادها أنها أحضرت من أماكن تدور فيها أحداث نووية، وهذا يعني أن المخابر أثبتت حدوث ظواهر غير طبيعية في غزة أدت إلى تفتت خلايا أجساد المصابين بشكل غير عادي".

 

فلماذا يصمت العالم عن هذه الجرائم ولماذا تصمت المنظمات الحقوقية التي تدعى النزاهة والشفافية والدفاع عن حقوق الإنسان.

 

 

 

البث المباشر