قائد الطوفان قائد الطوفان

دمي برقبة ليبرمان

الشيخ صلاح للرسالة: المرابطون أصحاب القرار في الأقصى ودمي برقبة ليبرمان

نحذر من توسيع دائرة فرض السجن الإداري على فلسطينيي الداخل
نحذر من توسيع دائرة فرض السجن الإداري على فلسطينيي الداخل

الرسالة نت – محمود هنية

كشف شيخ الأقصى رائد صلاح ورئيس الحركة الإسلامية المحظورة في الداخل المحتل، عن تفاصيل محاولات استهدافه، مؤكدًا أنه جرى احباط محاولات رصد تستهدف اغتياله.

وقال الشيخ صلاح في حديث خاص بـ"الرسالة نت" إنّ هناك حدثان اجتمعا مرة واحدة مؤخرًا، وتتمثل في الدعوة الرسمية للتخلص منه والثانية في رصد اطراف إسرائيلية لمنزله.

وأضاف: "بعض المسؤولين الإسرائيليين دعا لابعادي للبنان او غزة وآخرون دعوا لفرض السجن الإداري وبعضهم دعا للتخلص مني هكذا في كلمات فضفاضة لا تفصيل فيها".

وإلى جانب ذلك كانت هناك محاولات رصدت لاطراف في المجتمع الإسرائيلي حاول بعضهم ان يتسلل لمدينة ام الفحم في ساعات الليل وكان يبحث عن بيت الشيخ ووصل الى مسافرة قريبه منه وقام بتصوير البيت، وعندما سأله بعض الجيران فرّ هاربًا ولم يتسنّ الإمساك به، وفق رواية الشيخ.

أي قرار يتعارض مع قرارات المرابطين والمرجعيات الدينية مرفوضة سلفا

وتابع: "كثرت دعوات افراد من المجتمع الإسرائيلي لضرورة قتلي هكذا كتبوا في مواقع تواصلهم بهذه الصراحة".

وأكدّ الشيخ صلاح أن "دمه في رقبة ليبرمان وكاتس واردان وجلاند وبقية القيادة الأمنية والسياسية التي حرّضت على قتله وابعاده وحبسه"، كما قال.

وكان وزير الحرب الإسرائيلي افيغدور ليبرمان قد دعا للتخلص من الشيخ صلاح، فيما قال وزير الداخلية الإسرائيلي اردان انه نجح في اخراج الحركة الإسلامية من القانون وسيعمل لاخراج الشيخ صلاح نهائيًا من الداخل المحتل.

وتابع: "الاهل في الداخل بدأوا يتوقعون أمرين إما اعتقالي ونفي أو محاولة اغتيالي في أي لحظة، لأن الجميع عاش هذه الأجواء واطلعوا على تفاصيل المؤامرة ويدركوا ما هي النتيجة المتوقعة للحملة المجنونة التي صنعتها بعض الشخصيات الرسمية".

زوال البوابات الالكترونية مقدمة لا بد منها لإزالة الاحتلال

وحذر من أن تطال قرارات الاستهداف قيادات وشخصيات أخرى في الداخل المحتل، خاصة وان القيادات الإسرائيلية دعت لاعتقال الشيخ كمال الخطيب اداريًا وقيادات أخرى من الحركة الإسلامية، مضيفًا: "دائرة الاستهداف ليست محصورة في الشيخ رائد فقط بل جرى التحريض على قيادات الحركة الإسلامية وقيادات فلسطينية أخرى".

وقال إن حدود الحملة لم تقف عند قيادة الحركة الإسلامية، بل اعتقالهم بعض الشبان في منطقة وادي عارة واحالتهم للاعتقال الإداري، محذرا " من أن تكون خطوة اعتقال الشبان إداريا مقدمة لتوسيع دائرة فرض السجن الإداري على فلسطينيي الداخل في الأيام القادمة".

 أحداث الاقصى

وعرّج الشيخ صلاح على الأحداث التي شهدها المسجد الأقصى المرحلة الماضية، والاجتماع بين السلطة الفلسطينية والأردن، مشددًا على أن أصحاب القرار داخل المسجد الأقصى "هم المرابطون والمرابطات والمرجعيات الدينية المقدسية، ولا يجوز لأحد أن يفرض عليهم قرارًا"، وفق تعبيره.

وأضاف: "المرابطين والمرجعيات هم الذين احرزوا نصرًا مؤزرًا في جولة من جولات الصراع مع الاحتلال، حيث نجحوا في ارغام الاحتلال على إزالة البوابات الالكترونية والتي هي مقدمة لا بد منها لإزالة الاحتلال".

اغتيالي متوقع في أي لحظة ودمي في رقبة ليبرمان وكاتس واردان

وذكر أن كل الجهود التي ذكرت في وسائل الاعلام عن أدوار سياسية لبعض الأطراف في حسم هذه الجولة " لم يكن لها اثر على ارض الواقع، والاثر الوحيد الملموس الذي احرز النتائج وحسم الموقف هو جهد المرابطين والمرابطات والمرجعيات الدينية، فهم وحدهم أصحاب القرار المشرف في هذه القضية".

وتابع: "كل قرار يتناقض مع قرارات المرجعيات الدينية والمرابطين مرفوض سلفا من أي جهة كانت".

وكان الملك الأردني عبد الله الثاني قد اجتمع مع رئيس السلطة محمود عباس في رام الله، واتفقا على تشكيل لجنة مشتركة، كما ونسبت صحف اردنية وسعودية الفضل لملوكها في إعادة فتح المسجد الأقصى،  وكذلك فعلت وكالة وفا التابعة للسلطة.

ميثاق لتعزيز وحدة الداخل

وفي غضون ذلك، تطرق الشيخ صلاح إلى محاولة المؤسسة الإسرائيلية بثّ الفرقة في الداخل المحتل، مستغلا قبول بعض الأطراف في الوسط المسيحي بالداخل و ما تسمى بطائفة "بني معروف" وهم الدروز التجنيد في الجيش الإسرائيلي.

وقال الشيخ صلاح إن المؤسسة الإسرائيلية كانت ولا تزال تحاول تفكيك المجتمع لطوائف متناحرة، ومحاولة صنع قطيعة بين الطائفة الدرزية وقسم من الطائفة المسيحية والبدو، مشيرا الى أنه لا تزال بعض الأصوات النشاز في الداخل تسعى لتعميق هذه القطيعة بين مكونات المجتمع.

جهود لصياغة ميثاق وطني في الداخل المحتل لتعزيز وحدة طوائفنا

وأشار إلى أنه وجود جهود لـ"صياغة ميثاق اجتماعي بمشاركة ممثلين عن المسلمين والمسيحيين والدروز في الداخل، يؤكدوا فيه نبذ الطائفية العمياء والحفاظ على النسيج الاجتماعي، لكيلا يكون أبناء الشعب الفلسطيني حطبًا لنار الاحتلال".

وذكر أن هذا الجهد يحتاج لمساعي متواصلة وفي المحصلة سيثمر في قادم الأيام، وفق تأكيده.

يذكر أن الطائفة الدرزية تسمح لابنائها الالتحاق بجيش الاحتلال ومن ابرزهم غسان عليان مسؤول لواء جولاني الذي يقف خلف مجازر عديدة ارتكبت في قطاع غزة.

البث المباشر