أعلنت وزارة المواصلات والاتصالات القطرية، أمس السبت، عن قرب افتتاح ميناء حمد، والذي يعد أحد أكبر وأهم الموانئ في الشرق الأوسط.
وقالت الوزارة في بيان لها، إنها ستفتتح الميناء في الأسبوع الأول من سبتمبر المقبل، وإنه سيمثل نقلة نوعية في تحقيق التنوع الاقتصادي، وتحسين القدرة التنافسية لدولة قطر.
وأضافت الوزارة في بيانها أن القدرة الاستيعابية للميناء الجديد ستصل إلى سبعة ملايين ونصف مليون حاوية نمطية في العام الواحد، وذلك بعد إنجاز كل مراحله، بمقاييس ومواصفات تجعله قادراً على استقبال كبرى السفن في العالم.
ومن المفترض أن يطبق الميناء أعلى المعايير العالمية في إجراءات الأمن والسلامة، بالإضافة إلى استخدام تقنيات يتم تطبيقها لأول مرة في قطر والمنطقة.
ووفقاً للبيان فقد حقق ميناء حمد إنجازات مهمة، واستطاع كسر الحصار المفروض على قطر بغلق المنافذ الجوية والبحرية والبرية.
ووفر الميناء خطوط نقل بحرية عالمية متعددة. كما عمل على تنشيط حركة استيراد البضائع والحاجات الأساسية والمؤن، وتوفير البدائل من خلال فتح خطوط بحرية جديدة تربطه مباشرة بميناءي صحار وصلالة في سلطنة عمان، وميناء دير بنجي في تركيا، وميناء كراتشي بجمهورية باكستان، وميناءي ماندرا ونافاشيا في الهند، وغيرها.
وجدير بالذكر أن دولة قطر أنشأت منطقة اقتصادية متاخمة للميناء الجديد، وذلك في إطار سعيها لزيادة صادراتها غير النفطية وإنشاء صناعات تحويلية، ستسهم في تطوير البنية التحتية وإنعاش الاقتصاد، بما يتواكب مع أهداف رؤية قطر الوطنية لعام 2030.
ومنذ 5 يونيو الماضي، قطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر، علاقاتها مع قطر، وفرضت الثلاثة الأولى عليها مقاطعةً وحصاراً؛ بدعوى "دعمها للإرهاب"، وهو ما نفته الدوحة بشدة.
وتركت إجراءات الدول الأربع، في البداية، تأثيرات اقتصادية وتجارية على الدوحة، قبل أن تتخذ الأخيرة بدائل لحركة التجارة والأفراد وتعزز مكانتها التجارية والاقتصادية إقليمياً، بعيداً عن جيرانها المُقاطعين لها.
الخليج أونلاين