قائد الطوفان قائد الطوفان

في ثاني أيام العيد

أزمة الكهرباء تدفع الغزيين لحفظ أضاحيهم بطرق بديلة

في ثاني أيام العيد
في ثاني أيام العيد

غزة- محمد عطا الله

مع دخول عيد الأضحى يومه الثاني لجأه الكثير من المواطنين إلى تخزين لحوم أضاحيهم بطرق بديلة وذلك في ظل تفاقم أزمة الكهرباء التي تلقي بظلالها على القطاع المحاصر.

ودفع انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة الخمسيني أبو محمد مهنا إلى تخزين أضحيته في ثلاجة إحدى أقاربه الذي يمتلك محلا لبيع اللحوم المجمدة؛ لضمان الحفاظ عليها وخشية من فسادها.

"مجبر أخاك لا بطل" بهذا المقولة الشائعة بدأ حديثه مهنا لـ"الرسالة نت" مؤكدا أن تفاقم أزمة الكهرباء أجبرته على عدم حفظ أي من أضحيته في ثلاجة منزله وأفسدت عليه فرحته في الإبقاء على ما تبقى منها داخل بيته.

ويضيف أنه وزّع أغلب أضحيته ولم يُبقي منها إلا القليل خشية على فسادها وإلقائها بالقمامة، مردفا " كل ما سيتبقى من لحم أضحيتي وما يصلني سيكون مصيره الفساد في ظل فصل الكهرباء لساعات طويلة".

وتُطبق سلطة الطاقة في قطاع غزة جدولًا توزيعيًا على الكهرباء المتوافرة لديها من المصادر المتعددة، تصل في الأيام الراهنة لأربع ساعات وصل مع فصل 12 ساعة، وهو ما لا يسمح بعمل طبيعي للأجهزة الكهربائية.

الحفظ بـ"التسبيك"

الحال كان مختلفا لدى المواطنة عطاف سلامة التي فضلت الاحتفاظ بلحوم أضحيتها في طريقة قديمة استحدثتها بعد تفاقم أزمة الكهرباء.

وتوضح سلامة لـ"الرسالة نت" أنها تستخدم طريقة "التسبيك" لضمان الحفاظ على اللحوم وعدم فسادها، معتبرة أنها الطريقة الأنجح وتحفظ اللحوم لفترة تقارب الشهر، في ظل غياب البدائل الأخرى.

و"التسبيك" طريقة تخزين قديمة تعني طهي اللحمة دون استوائها بشكل كامل، مع اضافة كميات من الدهون والملح عليها لمنع فسادها، ومن ثم القيام بتخزينها.

التجفيف

ويعتقد المواطن إياد أبو علي أن تجفيف اللحم آلية قديمة حديثة لا زالت دول كثيرة تستعملها في كل القارات، ناصحا المواطنين باستخدامها لضمان حفظ اللحوم من التلف.

ويبين أبو علي أن هذه الطريقة تستخدم ليس عن البعض بحثا للحصول على لذة في اللحوم ولحفظ قيمتها الغذائية وليس فقط للتغلب على أزمة الكهرباء، مشيرا إلى أنها طريقة سهلة وفي متناول الجميع.

ويشير إلى أن أزمة الكهرباء التي يعاني منها سكان القطاع منذ عدة أشهر، دعته للتفكير مرارًا في استخدام طريق لحفظ اللحوم للحيلولة دون فسادها وهلاكها.

ويعاني قطاع غزة الذي يعيش فيه أكثر من 2 مليون نسمة، منذ 10 سنوات، من أزمة كهرباء متفاقمة، ويحتاج القطاع إلى 500 ميغاواط من الكهرباء يوميا فيما ما يتوفر 135 ميغاواط فقط.

البث المباشر