منذ أعلنت حماس صباح اليوم، عن حلها اللجنة الإدارية الحكومية ورمي الكرة في ملعب رئيس السلطة محمود عباس للشروع في تطبيق المصالحة، مزيلة بذلك ما كان يعتبر حجر عثرة في طريقها، انهال ترحيب الفصائل والشارع الفلسطيني على خطوة حماس التي اعتبروها "تنازلًا كبيرًا لإنهاء حالة الانقسام".

ودعت الفصائل الفلسطينية، حكومة التوافق للعودة إلى غزة، وممارسة عملها والقيام بمهماتها فوراً، مع إعلان أعضاء اللجنة الإدارية عن التزامهم بما أفضت إليه اتفاقيات القاهرة وبدئهم بتنفيذ حل اللجنة.

وقال رباح مهنا عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية: "إن حل اللجنة الإدارية خطوة إيجابية أقدمت عليها حركة حماس، وعلى رئيس السلطة محمود عباس أن يقابلها بالتراجع عن إجراءاته العقابية ضد قطاع غزة".

واعتبرت الجبهة الشعبية، موقف حماس بحل اللجنة الإدارية "شجاعًا ويؤكد على حرص الحركة على إنهاء الانقسام وتغليب المصلحة العامة".

ومن جانبه أكد مصطفى البرغوتي الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية، أن إعلان حماس حل اللجنة الإدارية أهم الخطوات التي تفتح الباب لحوار وطني شامل، منوهاً إلى ضرورة إعلان السلطة وقف إجراءاتها الأخيرة ضد قطاع غزة.

بدورها، قالت حركة الأحرار الفلسطينية: "إن حماس قدمت كامل الأوراق لإعادة اللحمة إلى الشارع الفلسطيني"، داعية حركة فتح إلى التقدم بخطوات عملية موازية لما بدر من حماس لإنهاء الانقسام، مطالبة حكومة الوفاق باستلام مهامها على الفور.

وأشاد رفيق أبو ضلفة عضو المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي بإعلان حركة حماس حل اللجنة الإدارية، واعتبر ذلك "خطوة أساسية للسير على الطريق الصحيح نحو استعادة الوحدة الوطنية لمواجهة مخططات الاحتلال "الإسرائيلي" بالنيل من القضية الفلسطينية".

ونوه أبو ضلفة لضرورة البدء بتنفيذ اتفاقات المصالحة الموقعة بدءًا باتفاق القاهرة 2011 وانتهاءً باتفاق الشاطئ، مشدداً على ضرورة إزالة العقبات كافة أمام البدء بتنفيذها، مع ضرورة وقف عباس لإجراءاته المتخذة كافة بعد إعلان اللجنة الإدارية.

وشكرت الفصائل جمهورية مصر العربية على ما تبذله من جهود كبيرة، وإصرار حقيقي في سبيل تحقيق المصالحة الوطنية وإنهاء حالة التشرذم والانقسام، التي ألحقت بالقضية الفلسطينية خسائر فادحة، متمنية أن تعيد هذه الجهود حالة الوحدة إلى الشارع الفلسطيني.

                                                                  فتح ودحلان تثمنان

من جهته، قال أمين سر المجلس الثوري لحركة "فتح" ماجد فتياني: "إن إعلان حركة حماس حل اللجنة الإدارية في قطاع غزة بداية لطريق جديد في العلاقة الثنائية ومفتاح لعلاقة قوية معها".

ووصف الفتياني في حديث خاص بـ"الرسالة نت"، خطوة حماس بـ"الإيجابية"، مشيرًا إلى أن هذا الإعلان سيعقبه تطور في موقف المصالحة.

من جانبه، ثمن النائب محمد دحلان خطوة حركة حماس بحل اللجنة الإدارية في قطاع غزة، مناشداً باسم ما أسماه "التيار الإصلاحي الديمقراطي في حركة فتح" الجميع بالاستجابة لها على طريق تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية وإنهاء الانقسام.

ودعت القوى الوطنية والإسلامية حكومة التوافق إلى التوجه لقطاع غزة واستلامها المهام المنوطة بها، بعد أن رحبت بإعلان حركة حماس حول حل اللجنة الإدارية.

كما رحب المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، نيكولاي ملادينوف بإعلان حل اللجنة الإدارية في القطاع. وأبدى ميلادينوف استعداد الأمم المتحدة لدعم الجهود المبذولة في هذا الصدد، قائلاً "إنه لمن الأهمية البالغة أن يتم معالجة الوضع الإنساني الخطير في غزة، وبالأخص أزمة الكهرباء، كأولوية".

وأثنى ميلادينوف على السلطات المصرية لجهودها الدؤوبة في خلق هذا الزخم الإيجابي، داعياً جميع الأطراف إلى اغتنام هذه الفرصة لاستعادة الوحدة، وفتح صفحة جديدة للشعب الفلسطيني.