7 متغيرات تزيد فرص نجاح المصالحة

ارشيفية
ارشيفية

غزة/لميس الهمص

«سأتوجه إلى قطاع غزة الحبيب الاثنين المقبل على رأس الحكومة وبرفقة كافة الهيئات والسلطات والأجهزة الأمنية» تغريدة لرئيس الوزراء رامي الحمد الله نقلت ملف المصالحة من الكلام لحيز التنفيذ وهو ما قد يظهر أن تحركا حقيقيا قد جرى في سبيل حل العقدة.

ورغم حالة اليأس التي سيطرت على الفلسطينيين جراء الفشل في تحريك المصالحة على مدار 11 عاما إلا أن المعطيات تشير إلى 7 متغيرات رصدتها "الرسالة" قد تزيد من فرص نجاحها في هذه الجولة.

  • أول المعطيات تتمثل في الأزمة التي يحياها القطاع على مختلف الصعد بالإضافة للعبء الحكومي الذي دفع حركة حماس لحل اللجنة الإدارية والمطالبة بتمكين الحكومة دون أي شروط وهو الأمر الذي سحب الذرائع وساهم بإجراء نقلة كبيرة في الملف.
  • القيادة الجديدة لحركة حماس التي حاولت تخفيف التوتر مع جمهورية مصر، بالإضافة لوثيقة الحركة التي أظهرت أنها تحمل برنامج سياسي واقعي يقبل الشراكة ويمكن البناء عليه.
  • دخول مصر بقوة في هذه الجولة وإصرارها على حل الملف من خلال جولة اتصالات مع حماس، وضغوطها على رئيس السلطة في سبيل التنازل من الطرفين لإغلاق الملف.

وفي السياق ذكر محرر الشؤون العربية "يوني بن مناحيم"، إن مصر أقدمت على خطوة كبيرة في ريادة المنطقة العربية من البوابة الفلسطينية، معتبرًا أن فرص نجاح المصالحة الفلسطينية بين حركتي فتح وحماس كبيرة.

وأوضح الكاتب في مقاله الذي نشرته القدس للدراسات السياسية، أن القاهرة عقدت اتصالات مكثفة مع حركة حماس لمدة شهر كامل، قبل زيارة وفد حماس في التاسع من سبتمبر الحالي إلى مصر.

 ونوه إلى أن مصر ضغطت على السلطة الفلسطينية من خلال اتصالات مكثفة مع محمود عباس، وعزام الأحمد رئيس الوفد الفلسطيني عن حركة فتح.

  • الحديث عن رفع الفيتو الأمريكي والإسرائيلي عن المصالحة وهو ما أكدته أيضًا تقارير صحفية أمريكية، وهذا يعطي مساحة وفرصة للرئيس عباس للتقدم في هذا الملف دون تردد أو خوف من قطع المساعدات الأمريكية أو فرض عقوبات على السلطة.

ويرى الكاتب والمحلل السياسي حسام الدجني أن رفع الفيتو جاء لتمرير صفقة سياسية، وكذلك لتبريد جبهة غزة، مشيرا إلى أن كل الأطراف المحلية والإقليمية والدولية أدركت أن كسر حركة حماس بالقوة الخشنة فشل، وحان الآن موعد الاحتواء.

  • انسداد الأفق السياسي أمام رئيس السلطة، بالإضافة إلى الإشارات التي تحدثت أن خطة ترمب للحل في الشرق الأوسط هي على حساب الفلسطينيين وحدهم، كما أن فتح أدركت أن هناك مخاطر حقيقية تهدد السلطة في حال غياب رئيسها عن المشهد.
  • دخول القيادي محمد دحلان على خط المصالحة أظهر أن حماس لديها استعداد للتعاون مع الجميع حتى مع ألد خصومها في سبيل حلحلة الأوضاع وهو ما شجع كذلك علاقتها مع مصر.
  • ذات العلاقة مع دحلان شكلت دافعا لأبو مازن للمضي في المصالحة لعلمه أن أي فراغ قد تتركه حركة فتح قد يشغله عدوه اللدود دحلان.

 

 

البث المباشر