ارتفعت حصيلة ضحايا هجوم بمدينة لاس فيغاس الأميركية إلى 58 قتيلا و515 جريحا، ونفى مسؤولان أميركيان أي علاقة بين تنظيم الدولة الإسلامية والهجوم رغم تبنيه له، في حين أعلن الرئيس دونالد ترمب تنكيس أعلام البلاد حدادا على الضحايا.
وأكدت وسائل إعلام أميركية الحصيلة الجديدة للضحايا، وذلك بعدما أطلق رجل النار من الطابق 32 في فندق لدقائق معدودة على حوالي 22 ألف شخص، أثناء حضورهم حفلا موسيقيا في الهواء الطلق.
وسارع تنظيم الدولة إلى تبني الهجوم، حيث قالت وكالة أعماق التابعة له إن المهاجم تحول إلى الإسلام قبل أشهر، لكن مسؤولين كبيرين، أحدهما في مكتب التحقيقات الفدرالية (أف بي آي)، قالا إنه لا علاقة بين المهاجم وبين أي جماعة إرهابية دولية.
وقال جوزيف لومباردو قائد شرطة مقاطعة كلارك إن المهاجم رجل أبيض يبلغ من العمر 64 عاما ويدعى ستيفن بادوك، وهو من سكان المدينة، مؤكدا أن بادوك أطلق الرصاص على نفسه قبل أن تدخل الشرطة غرفته، بينما ذكرت تقارير سابقة أن الشرطة هي التي قتلته وأنها عثرت في غرفته على أكثر من عشر بنادق.
وأضاف لومباردو أنه لا يعتقد أن بادوك مرتبط بأي جماعة متشددة، وتابع "ليس لدينا فكرة عن معتقداته".
وقالت السلطات في البداية إنها تعتبر رفيقة بادوك في الغرفة شخصا محل اهتمام لكن تقارير إعلامية نقلت عن مصادر في الشرطة بعد ذلك أنها لم تعد تعتبرها متصلة بالقضية.
واستأنف مطار لاس فيغاس استقبال الرحلات الجوية بشكل جزئي، وذلك بعد إغلاقه لنحو ثلاث ساعات بعد الحادث.
من جهة أخرى، عقد ترمب مؤتمرا صحفيا أعرب فيه عن تعازيه لأهالي الضحايا، وأعلن تنكيس العلم الأميركي حدادا على الضحايا.
وأضاف ترمب أن السرعة التي تحرك بها عناصر الأمن لمواجهة مطلق النار كانت "إعجازا"، كما تحدث عن اللحمة الداخلية وأهميتها في مثل هذه الأوقات.
يجدر بالذكر أن هذا الهجوم يعد أكثر عملية إطلاق نار جماعي دموية في تاريخ الولايات المتحدة، متخطيا حصيلة مذبحة في ملهى ليلي في أورلاندو العام الماضي قتل فيها 49 شخصا.