أصبح منتخبنا الوطني الفلسطيني لكرة القدم, على أعتاب الصعود لكأس أمم آسيا 2019 في الإمارات, وذلك للمرة الثانية في تاريخه, بعد نسخة 2015.

ويأتي اقتراب "الوطني" من الوصول لكأس أمم آسيا, كونه يتصدر المجموعة الرابعة برصيد 9 نقاط, وبات يترقب لقاءه مع بوتان في الجولة الرابعة يوم العاشر من أكتوبر الجاري لحسم تأهله بشكل رسمي.

وفي التقرير التالي نستعرض لكم أبرز العوامل التي تعزز من حظوظ "الوطني" بتجاوز اختبار بوتان لضمان الوصول لآسيا.

أداء ثابت

لم يكن الأداء في اللقاء الماضي ضد بوتان مقنعا (2-0), لكن "الوطني" حافظ على المظهر القوي له, من خلال سيطرته المطلقة على المواجهة, والتي خرج فيها فائزا في نهاية الأمر.

وعند تحليل عرض المنتخب في المباريات الثلاثة السابقة, نجد أنه حافظ على ثبات أدائه, خاصة أمام عُمان القوية خلال الجولة الثانية (2-1), والتي استنزف "الوطني" كل طاقته ضدها, ما يجعلنا نترقب العرض القوي ضد بوتان في الجولة الرابعة يوم العاشر من الشهر الجاري.

ومن المتوقع أن يجري عبد الناصر بركات المدير الفني للمنتخب, تغييرات طفيفة على التشكيلة, التي ستظهر أمام بوتان, خاصة أن المواجهة ستكون حاسمة, والتهاون فيها لن يكون في مصلحة "الوطني" أبدا, الذي سيتسلح بعاملي الأرض والجمهور.

قوة الدفاع

حتى هذه اللحظة, يملك "الوطني" ثاني أقوى خط دفاع في كل التصفيات, إذ لم تتلق شباكه سوى هدفا واحدا خلال المباريات الثلاثة, بالتساوي مع منتخبات ميانمار, وقيرغزستان, والأردن, والبحرين, بينما تبقى الهند المنتخب الوحيد الذي لم تهتز شباكه.

وسيكون المنتخب مرشحا فوق العادة للحفاظ على نظافة شباكه في الجولة الرابعة أيضا, في ظل ضعف هجوم بوتان, الذي لم يسجل أي هدف في لقاءاته الثلاثة السابقة, ليكون "الوطني" على موعد مع إمكانية تأكيد قوته الدفاعية جولة أخرى.

الروح المعنوية العالية

دون الخوض أكثر في الأداء خلال اللقاءات الثلاثة, فإن لاعبي "الوطني يملكون روحا معنوية عالية, بهدف إسعاد الجماهير الفلسطينية, بالوصول لأمم آسيا.

ولعل هذا الأمر كان مكشوفا للعيان ضد عُمان (2-1) على وجه الخصوص, ما جعل الكل يتوقع أن الصعود لآسيا لن يكون سوى مسألة وقت لا أكثر, في ظل الروح القتالية والمعنويات الكبيرة لأبناء المدرب بركات.