انتقدت الهيئة الإسلامية الرسمية في النمسا، الدراسة الأخيرة التي أشرفت عليها الخارجية النمساوية حول دور المساجد في عملية الاندماج، معتبرة أنها حملة مسيئة للمسلمين في البلاد.
ونشرت الصحف النمساوية بيان الهيئة، الذي أكد أن الدراسة التي اعتمدت على "عينة صغيرة" من المساجد في فيينا من إجمالي 400 مسجدا موزعا في أنحاء البلاد، لا يمكن أن تسهم في إصدار أحكام سليمة بحق المسلمين ومعتقداتهم.
وشددت الهيئة الاسلامية المعترف بها من قبل الحكومة النمساوية، على أنها والمراكز الإسلامية "تقوم بجهود حثيثة لتسهيل عملية الاندماج داخل المجتمع النمساوي وليس كما يدعي البعض بأنها تقسم المجتمع".
وأضافت الهيئة أنها تقوم ومنذ عدة أشهر بعمل دؤوب وبالتعاون مع كافة المراكز الإسلامية والمساجد لوضع معايير تنظم عمل هذه المراكز بهدف تحسين نوعيتها ولاسيما من ناحية اختيار الائمة وضرورة إلمامهم الجيد باللغة الألمانية مشيرة الى أنها تستعد لعقد مؤتمر في ال14 من أكتوبر الجاري لهذا الغرض.
كما تناولت الهيئة في بيانها التحقيقات التي تباشرها وزارتا الداخلية والمالية حول مزاعم تلقي بعض المراكز الإسلامية في النمسا ولا سيما التركية منها تمويلا من الخارج مؤكدة أنها (الهيئة) "طلبت بداية العام الجاري من جميع المراكز الدينية تقديم تقاريرها المالية وتم بالفعل تسليم هذه التقارير الى مكتب شؤون الأديان التابع للمستشارية النمساوية".
وكان وزير الخارجية والاندماج النمساوي سيباستيان كورتس، قد عرض قبل أيام نتائج دراسة أعدها اثنان من الباحثين بطلب من السلطات النمساوية حول دور المساجد في عملية الاندماج داخل المجتمع، خلصت إلى القول إن غالبية المساجد والمراكز الإسلامية العاملة في النمسا تشجع على الانقسام وليس الاندماج داخل المجتمع مطالبا الحكومة بالإسراع في إغلاقها.
المصدر: قدس برس