قال أحمد مجدلاني، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، إن الفصائل ستعقد اجتماعا شاملا للتباحث في تطورات ملف المصالحة الداخلية نهاية الشهر الجاري.
وأكد مجدلاني، في تصريح خاص لـ"الرسالة نت"، اليوم الجمعة، أن الاجتماع سيبحث العديد من الملفات الفلسطينية الداخلية، وسبل دعم التقارب بين حركتي "فتح" و"حماس" بعد تنفيذ تفاهمات القاهرة الأخيرة، وتسلم الحكومة لمهامها بشكل رسمي لقطاع غزة.
وذكر أن اجتماع القاهرة المقرر عقده الأسبوع المقبل بين حركتي فتح وحماس سيبحث ست ملفات هامة ومصيرية وهي الحكومة والموظفين والمعابر والمؤسسات الفلسطينية والأمن والضرائب.
من جهته حذّر النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني، حسن خريشة، من تحركات لبعض الأوساط لإفساد خطوات المصالحة الإيجابية التي تمت بين حركتي "فتح" و"حماس".
وقال خريشة، في تصريح خاص لـ"الرسالة نت" : "المصالحة الداخلية قطعت شوطاً كبيراً وهاماً خلال الفترة الأخيرة، وعدم التقدم بخطوات عملية أكثر وملموسة قد يعرضها للتدخلات الخارجية لإبطائها أو حتى إفشالها لتعود لنقطة الصفر".
وأضاف:" المصالحة الداخلية قد تزعج البعض ممن دعموا ورعوا الانقسام وغذوا بقائه متربعاً على الساحة الفلسطينية طوال العشر سنوات الماضية، لذلك ستكون هناك تحركات داخلية وخارجية تسعى لإفشالها أو على الأقل وضع العقبات والعراقيل أمام طريقها".
وأوضح النائب في المجلس التشريعي، أن الأوضاع الداخلية لا تزال بحاجة إلى الكثير من الخطوات لدعم التوجهات الجديدة، وعلى حركة "فتح" كذلك أن تدعم هذا التطور بتوجيهات ودعوات لتوفير أجواء إيجابية ورفع كل العقوبات التي فرضت على القطاع في السابق.
واعتبر التجاوب الذي تقوم به حركة "حماس" مع المصالحة بـ"الإنجاز الهام"، مؤكداً أننا بوضع هام يجب على الجميع ان يستغل ذلك جيداً لتحقيق الوحدة الوطنية –وفق قوله-.
وكان وزراء حكومة الوفاق الفلسطينية قد تسلَّموا، الثلاثاء، مقار وزارات في قطاع غزة، عقب عقد أول اجتماع وزاري في القطاع منذ عام 2014، بموجب تفاهمات المصالحة التي رعتها مصر مؤخراً.
وأوفد الرئيسُ المصريُّ عبد الفتاح السيسي، رئيسَ المخابرات العامة خالد فوزي، لحضور اجتماع مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مدينة رام الله بالضفة الغربية، ورئيس الحكومة الفلسطينية رامي الحمد الله، ولقاء إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في غزة.