أزمة بين مصر والكيان

القاهرة – الرسالة نت

أكّدت مصادر دبلوماسية مصرية نشوب أزمة بين الخارجية المصرية والسفارة الصهيونية في القاهرة بسبب تطاول السفير الصهيوني في القاهرة إسحاق ليفانون على القضاء لمصري واتهامه بالبطش والقسوة.

 

وأوضحت المصادر أن بوادر الأزمة تفجرت بسبب  مطالبة ليفانون الحكومة المصرية بالتدخل لحماية الطائفة اليهودية في مصر، وذلك إثر حكم بالسجن 3 سنوات على رئيسة الطائفة اليهودية في القاهرة كارمن وينشتاين يوم الخميس الماضي بتهمة النصب، وأن ليفانون تقدم بعد صدور الحكم مباشرة بمذكرة احتجاج إلى وزير الخارجية المصري أحمد أبوالغيط ، مستنكرا فيها الحكم.

 

واتهم ليفانون في مذكرته القضاء المصري بـ "البطش والقسوة"، بعد الحكم على وينشتاين بالسجن ثلاث سنوات بكفالة 10 آلاف جنيه وبدفع غرامة تصل إلى 40 ألف جنيه "نحو8 آلاف دولار" بتهمة النصب على رجل أعمال مصري.

 

كما أشارت المصادر إلى أن السفير الصهيوني في القاهرة حاول التدخل من خلال الدبلوماسية المصرية لحماية كارمن وينشتاين عقب إرساله المذكرة للخارجية المصرية لكن محاولاته فشلت بسبب تجاهل الخارجية المصرية لمذكرته  نظراً لاحتوائها تهديداً واضحاً للحكومة المصرية وتدخلاً في الشأن الداخلي وتشكيكاً في نزاهة القضاء المصري.

 

وكان السفير الصهيوني قد زعم من خلال مذكرته أن حكم المحكمة جاء "قاسياً" ويحمل في ثناياه "تحاملاً على المواطنة المصرية اليهودية بسبب ديانتها"، وطالب بتدخل وزارة الخارجية المصرية لـ "حماية المواطنة اليهودية من بطش القضاء ورجال الأعمال المصريين وإجراء تحقيقات منطقية وطبيعية حول الواقعة محل النظر أمام القضاء".

 

وبحسب محامي رجل الأعمال المصري نبيل بديع، فإن وينشتاين باعت لموكله ولآخرين عقاراً لا تمتلكه، وتقاضت مقابله ثلاثة ملايين جنيه، ورفضت رد المبلغ.

البث المباشر