شنت طائرات حربية مصرية خمس غارات جوية على غرب مدينة العريش بمحافظة شمال سيناء، وذلك بعد سقوط قتلى وجرحى في صفوف قوات الأمن والمدنيين إثر اشتباكات مع مسلحين وسط المدينة.
وأفادت مصادر للجزيرة بسقوط ستة قتلى من قوات الأمن المصري ومدنيين اثنين في اشتباكات مع مسلحين في شارعي 23 و26 يوليو وسط العريش، كما ذكرت وكالة الأناضول أن 17 جريحا سقطوا بينهم عنصرا أمن.
وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية إن المسلحين هاجموا فرعا للبنك الأهلي وزرعوا خمس عبوات ناسفة في محيطه، فاشتبكت معهم قوات الأمن، مما أدى إلى سقوط قتلى من الطرفين، مضيفة أن خبراء المتفجرات يعملون على تفكيك العبوات الناسفة، وأنه يتم تمشيط المنطقة لملاحقة المسلحين.
في الأثناء، أفادت مصادر للجزيرة بارتفاع عدد قتلى قوات الجيش إلى تسعة إضافة إلى نحو أربعين مصابا، إثر هجمات متزامنة وقعت أمس على نقاط عسكرية في جنوب الشيخ زويد ورفح شمالي سيناء.
وكان المتحدث العسكري باسم الجيش قد عرض مقطعا مصورا لما قال إنها عملية التصدي لمحاولة إرهابية فاشلة لاستهداف نقاط تأمين في منطقة القواديس شمالي سيناء.
وأكد الجيش في وقت سابق مقتل ستة من أفراده و24 ممن سماهم الإرهابيين في العملية.
يأتي ذلك في وقت قررت فيه السلطات المصرية إلغاء فتح معبر رفح مع غزة الذي كان مقررا اليوم الاثنين ولمدة أربعة أيام، حيث ألغي تنفيذ القرار بسبب الأوضاع الأمنية في سيناء.
ويوم الخميس الماضي، أعلنت القاهرة تمديد حالة الطوارئ في عموم البلاد، وتمديد حالة حظر التجول في بعض مناطق مدينتي رفح والعريش في محافظة شمال سيناء لمدة ثلاثة أشهر، بحيث تنتهي في 10 يناير/كانون الثاني المقبل.
وتنشط في شمال سيناء في السنوات الأخيرة جماعة مسلحة موالية لتنظيم الدولة الإسلامية تطلق على نفسها اسم "ولاية سيناء"، تهاجم قوات الجيش والشرطة ومواقعهما، غير أن وتيرة الهجمات تراجعت في الآونة الأخيرة.