قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن الاكتفاء بمتابعة مأساة مسلمي أراكان لا يليق بنا، كما لا يليق إلقاء عبء اللاجئين على بنغلادش فقط.
جاء ذلك في كلمة له في القمة التاسعة لمجموعة الدول الثماني الإسلامية النامية، التي انطلقت اليوم الجمعة في مدينة إسطنبول تحت شعار "زيادة الفرص من خلال التعاون".
وأشار أردوغان إلى أن المهم في هذا الموضوع حجم الأعباء التي من الممكن تقاسمها مع بنغلادش التي تقوم بإيواء اللاجئين من مسلمي إقليم أراكان بميانمار.
وأضاف أنه يتعين عليهم أن يقولوا لبنغلادش "نحن نقف إلى جانبكم في تخفيف أعباء اللاجئين"، مؤكدا أن ذلك سيقوي عزيمة بنغلادش.
وقال أردوغان، إن هناك حاجة متزايدة إلى القيم والمبادئ التي تدافع عنها مجموعة الدول الثماني الإسلامية النامية، والمتمثلة بتأسيس عالم ينعم بالأمن والاستقرار والسلام.
وأكد أهمية استخدام العملات المحلية في التبادلات التجارية بين دول المجموعة.
وتابع في السياق ذاته: "إن فتحنا الطريق أمام استخدام عملاتنا المحلية في تبادلاتنا التجارية سيكون بمثابة ثورة في تاريخ مجموعة الثماني الإسلامية".
وأضاف أردوغان: "خلال فترة ترؤسنا مجموعة الثماني علينا جمع مصارفنا المركزية لإنشاء غرفة مقايضة، وزيادة مستويات المشاركة في الاجتماعات كدول أعضاء، وكذلك إشراك مؤسسات القطاع الخاص في أعمالنا".
وشدد على أهمية بذل الدول الأعضاء في مجموعة "الثماني" قصارى جهدها لتكون المنظمة أكثر فاعلية، مضيفا: "علينا جميعا حماية مجموعة الثماني، وبذل قصارى جهدنا كي تكون المنظمة أكثر فاعلية وقوة وإنتاجية".
واختتم بالقول "لا يمكن قبول بقاء المنظمة في المكانة ذاتها في عالم يتغير فيه كل شيء، وليس هناك أي معنى للخوف من التوسع (المنظمة)".
وافتتح رئيس الوزراء الباكستاني شهيد خاقان عباسي جلسة القمة بصفته رئيسا للدورة الثامنة، وسيسلم رئاستها لتركيا.
ومن بين المشاركين أيضا في القمة كل من النائب الأول للرئيس الإيراني إسحاق جيهانغيري، ونائب الرئيس الإندونيسي يوسف كالا، ونائب رئيس الوزراء الماليزي داتو سري أحمد زاهد حميدي، ووزير الدولة البنغالي للشؤون الخارجية محمد شهريار عالم.
كما يشارك الأمين العالم لمنظمة التعاون الاقتصادي خليل إبراهيم أقجة، والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي يوسف العثيمين، والنائب الأول لأمين عام منظمة التعاون الاقتصادي للبحر الأسود تحسين بورجو أوغلو، بحسب مصادر دبلوماسية تركية. ويشارك في القمة أيضا، الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية لي يونغ، ونائب رئيس البنك الإسلامي للتنمية منصور مختار.
واحتضنت تركيا الاجتماع التأسيسي للمنظمة عام 1997، ويعتبر أعضاؤها أصحاب الكلمة العليا بين البلدان الإسلامية، لا سيما أن تركيا وإندونيسيا عضوان أيضا في مجموعة العشرين.
وتأسست المنظمة التي تضم كلا من تركيا وإيران وباكستان وبنغلادش وماليزيا وإندونيسيا ومصر ونيجيريا، في 15 يونيو / حزيران عام 1997.
والهدف الأساسي من تأسيسها، هو تعزيز التعاون الاقتصادي والاجتماعي القائم بين الدول الأعضاء.