قائد الطوفان قائد الطوفان

الشجراوي لـ"الرسالة": قريباً سنصدر دليل شامل لمقاومة التطبيع

ئيس حركة مقاومة التطبيع محمود الشجراوي
ئيس حركة مقاومة التطبيع محمود الشجراوي

غزة-بهاء عبدالله

أكد رئيس حركة مقاومة التطبيع محمود الشجراوي وجود غطاء سياسي للتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي من بعض الدول العربية، مشيراً لإعلان تلك الدول عن علاقات مع الكيان الصهيوني واعتبارها علاقات طبيعية، معلناً عن قرب صدور دليل مقاومة التطبيع الخاص بالمهن.

ووصف الشجراوي في حوار مع "الرسالة نت" تطبيع المستوى العربي الرسمي مع الاحتلال بـ "فتنة العصر الكبرى"، مشدداً على أن الشعوب العربية بلا استثناء ترفض التطبيع وتعبر عن ذلك بكل قوة في المؤتمرات الدولية والمحلية للمحافظة على جوهر الأمة.

وقال: "قضية التطبيع مع الاحتلال تمثل نقطة خلاف بين كثير من الحكومات العربية وشعوبها، الأمر الذي تبدى بصورة جلية في حالة الرفض الشعبي الكبير".

وتابع "التطبيع يعني القبول بالهزيمة قبولاً عن طيب خاطر ونية حسنة، وفتح الباب أمام العدو والقاتل ليقطف ثمار العدوان وكأنه البريء الودود".

وحذر الشجراوي من خطورة التطبيع وتأثيره على الدول العربية، قائلاً: "التطبيع سيتيح الغطاء الحقيقي لجرائم الاحتلال ومسحها، على اعتبار أن الاحتلال أصبح كيانا طبيعيا من بعض الدول العربية".

وأكمل الشجراوي مستطردا "الاحتلال يرتكب جرائم اقتصادية واضحة في بعض الدول العربية كاهتمام الصهاينة بشراء الأراضي في كردستان العراق، وقبلها شراء أراضي في صحراء الأردن"، وفق قوله.

وأعرب عن تخوفه من أن تصبح البلاد العربية مسرحا لجرائم الاحتلال، وأن تصحوا الشعوب وتكتشف ثلث دولهم بيعت للاحتلال.

واعتبر اتفاق أوسلو بوابة ضخمة للتطبيع، مبينا أن موقع القضية الفلسطينية أهمل من على طاولة الأجندة العربية، فضلاً عن تقدم مصالحها على تحقيق العدالة للفلسطينيين، وإنصافهم.

وكشف الشجراوي عن وجود تنسيق في جهود مقاومة التطبيع في الوطن العربي وتسهيل تبادل المعلومات حول أي اختراقات تطبيعية، مؤكداً ضرورة توحيد جهود القوى الأفريقية الراغبة في الحفاظ على أمن القارة من التطبيع والتغلغل الصهيوني.

وأكد أهمية الإعلام وضرورة تفعيله لمجابهة التطبيع الذي يتخذ من وسائل الإعلام محوراً رئيسياً لتسويق أفكاره، مطالباً بتحديث قوائم الشركات المطبعة مع الاحتلال لإدراجها إلى قوائم الشركات التي يجب مقاطعتها، مشيراً إلى أهمية المقاطعة الاقتصادية وتأثيرها على الشركات المطبعة والاحتلال في نفس الوقت. 

ودعا الشجراوي إلى التواصل والتنسيق لتوحيد جهود المؤسسات والنشطاء العاملين في مجال محاربة التطبيع، مبيناً أن حركة مقاومة التطبيع تأسست في عام 2016 على هامش الملتقى الثامن للرواد في العالم الإسلامي، والذي عقد في اسطنبول، لمواجهة التطبيع بكافة مجالاته.

وأشار إلى حركة مقاومة التطبيع عقدت خلال الأشهر الثلاثة الماضية ثلاثة مؤتمرات دولية، مبينا أهم ما أنتجته هذه المؤتمرات، إذ تمثل بأن 29 دولة حملت لواء مقاومة التطبيع.

وشدد على أن مقاومة التطبيع ليست من المشاريع سريعة الثمرة، قائلاً: "مقاومة التطبيع هي من المشاريع التي يبذل فيها جهد كبير، ولذا تحتاج إلى وقت وجهد كبير، ولا تكون نتائجها ظاهرة بشكل سريع".

وعن كيفية مواجهة التطبيع عملياً، أجاب الشجراوي قائلاً: "نحن في حركة مقاومة التطبيع على وشك إصدار دليل مقاومة التطبيع الخاص بالمهن يتضمن تعريف لكل مهنة، والوسائل التي يمكن من خلالها مقاومة التطبيع".

وأشار إلى أن الدليل يتيح لكل نقابي أو مدير مؤسسة تعليمية وسائل وطرق من خلالها يمكن أن يقع على عاتقه مقاومة التطبيع في مؤسسته ومنظمته، معربا عن أمله في أن تقاوم الدول العربية التطبيع.

وبين الشجراوي ضرورة إصدار دليل عمل شامل لكافة مجالات التطبيع وأشكاله قائلاً: "يعمل الدليل على نشر ثقافة مقاومة التطبيع وبيان خطورته بين شعوب الدول المطبعة".

إلى جانب ذلك، أكد رئيس حركة مقاومة التطبيع ضرورة دعوة الاتحادات والنقابات العربية والإسلامية لإنشاء لجان لمقاومة التطبيع.

البث المباشر