قائد الطوفان قائد الطوفان

مقال: المقاومة ووعد بريطانيا

بقلم: رامي خريس

أخبار استلام حكومة رامي الحمد الله لمعابر قطاع غزة زاحمت المعالجات الصحفية لتداعيات (شراكة الدم) التي ضرب بها شهداء كتائب القسام وسرايا القدس المثل في العلاقة المطلوبة بين (شركاء الوطن) بعد قصف نفق للمقاومة شرق خان يونس واستشهاد ثلة من المقاومين، كما كادت أن يغطي ما قيل أنه عملية استلام وتسلم على أخبار الفعاليات الفلسطينية الرافضة لوعد بريطانيا في ذكرى مرور 100 سنة على تصريح وزير الخارجية البريطاني آرثر بلفور الذي وعد اليهود بحق لهم في فلسطين، الذي يطلق عليه الفلسطينيون والعرب:" وعد من لا يملك لمن لا يستحق، أو "لمن لا حق له".

وهكذا عادت حركة فتح إلى ممارسة مهمتها في حكم غزة الذي بدأ بعد توقيعها اتفاق أوسلو وتوقف أثر أحداث الانقسام بعد رفضها نتيجة انتخابات عام 2006 وفوز حركة حماس.

 حماس أكدت في حادث نفق خان يونس على دورها الرائد في المقاومة بعد محاولة مجاهديها انقاذ رفاقهم في السلاح، وحرصها على الوحدة الوطنية وإمضاء عملية المصالحة بالرغم ما يشوبها من إشكاليات، وبين هذا وذاك يستمر المحتلون في احتلالهم لفلسطين وممارسة ساديتهم في تعذيب الفلسطينيين، والزعماء الإنجليز ومعهم الغرب بأكمله لا يزالون مصرّين على الوقوف بجانب الجلاد في مواجهة الضحية وبدلاً من أن تقدّم الحكومة البريطانية اعتذارا عن الجريمة التي ارتكبت بحق الشعب الفلسطيني، فهي تحتفل اليوم بدورها الأساسي في تحويل الجريمة إلى واقع على الأرض الفلسطينية.

المقاومة وحكم فتح ووعد بريطانيا تناولتها المواد الصحفية في قاعة تحرير الرسالة والقضايا لا تزال مستمرة صحفياً وعلى أرض الواقع.

 

 

 

البث المباشر