قائد الطوفان قائد الطوفان

سفينة أمل..هل حققت أهدافها ؟

الرسالة نت-كمال عليان

اختلف بعض المتابعون للشأن الفلسطيني حول تحقيق سفينة " الامل " الليبية لأهدافها، حيث يرى بعضهم أن محاولة السفينة الوصول لغزة هو انجاز كبير ويفتح الطريق أمام سفن اخرى للمحاولة لتشكل ضغطا على الكيان الصهيوني. فيما يرى آخرون في أحاديث منفصلة مع " الرسالة نت " أن السفينة لم تحقق أهدافها السياسية المطلوبة وأنها خضعت للإرادة الصهيونية.

حققت انجاز

المحلل السياسي مصطفى الصواف اعتبر أن مجرد محاولة السفينة الليبية الوصول إلى القطاع انجازا كبيرا لها ونصرة للشعب الفلسطيني رغم عدم وصولها لغزة.

وقال :" اعتقد ان هذا يعطي سببا لاستمرار المحاولات لسفن كسر الحصار البحري حتى وان منعت من الاحتلال"، مبينا أن ذلك يدفع العالم الخارجي لوضع حلا لهذا الحصار البحري وطرح عدة حلول مثل المراقبة الأوروبية على الممر البحري لقطاع غزة.

وكانت سفينة أمل الليبية انطلقت بداية الأسبوع الجاري من اليونان متجه نحو قطاع غزة في محاولة منها لكسر الحصار البحري عليه.

وتقل السفينة طاقما من 12 شخصا وثمانية ناشطين مؤيدين للفلسطينيين وصحافيا، إضافة الى ألفي طن من المساعدات من الادوية والغذاء، بحسب المؤسسة.

هدف جزئي

بدوره رأى المحلل السياسي طلال عوكل أن الهدف السياسي للسفينة وخرق الحصار البحري المفروض على القطاع لم يتحققان، مستهجنا تحول خط اتجاهها بهذه السرعة دون اي مقاومة.

ولفت إلى أن السفينة حققت هدف جزئي وهو لفت انتباه العالم لمعاناة الشعب الفلسطيني في غزة، مجددا التأكيد على عدم تحقيق الهدف الأساسي.

وكان وزير الخارجية المصري احمد أبو الغيط أكد أن بلاده وافقت على رسو السفينة في العريش موضحا انه "سيتم فور وصولها إفراغ حمولتها وتسليمها إلى الهلال الأحمر المصري الذي سيسلمها الى الفلسطينيين.

لم تحقق أهدافها

ومن جهته أكد الكاتب والمحلل السياسي فايز أبو شمالة أن السفينة الليبية لم تحقق أهدافها بأي طريقة، مبينا أنه كان من الضرورة إرسائها في مرفأ غزة البحري.

وقال :" القضية ليست وصول المساعدات أو الأموال عبر معابر القطاع إنما هي كسر الحصار البحري عن غزة وإيجاد الرابط الخارجي الذي يربط القطاع بالعالم الخارجي دون أي قيد.

وأضاف:"" لو كانت السفينة نجحت في اختراق هذا الممر وتدشين رحل من غزة للخارج دون قيد نقول حينها أنها نجحت ولكنها لم تنجح"، معتبرا أن الرغبة الصهيونية هي التي تحققت.

وقبل أيام من انطلاق السفينة من اليونان مساء السبت، كثفت إسرائيل جهودها لمنعها من الإبحار الى غزة، مؤكدة أنها ستمنعها من كسر الحصار المفروض عل القطاع ولن تتردد في اعتراضها وسحبها الى اشدود.

وكانت وحدات إسرائيلية هاجمت في 31 أيار (مايو) أسطولا للمساعدات الإنسانية كان يسعى الى كسر الحصار الإسرائيلي على غزة مما أدى الى استشهاد تسعة ناشطين أتراك.

وتفرض (إسرائيل) حصارا محكما على قطاع غزة منذ فوز حركة حماس الكاسح في الانتخابات التشريعية التي اجري في عام 2006.

 

البث المباشر