دعا خليل الحية نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس بغزة، إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية وإجراء الانتخابات؛ للخروج من أزمات الوضع الفلسطيني الراهن.
وقال الحية خلال كلمة له بمهرجان التيار الإصلاحي لحركة فتح، في ذكرى الرئيس الراحل ياسر عرفات بساحة الكتيبة في مدينة غزة، ظهر اليوم: " نريد حكومة وحدة وطنية تقوم بمسؤولياتها بكل وطنية ونريد أن نذهب للانتخابات ونريد للمصالحة أن يشعر بها الجميع الفلسطيني في الشتات والضفة وغزة".
وأكد أن حركته هدفها إتمام المصالحة الفلسطينية، وإعادة الوحدة الوطنية خلال الفترة المقبلة، وذلك من أجل الشهداء والقضية الفلسطينية، لمواجهة العدو "الإسرائيلي" بصورة قوية وأمام كل العالم.
وأضاف "من أراد قيادة دولة فلسطين فعليه أن يكون مستعداً للتضحية بدمه وولده وأن يأهل نفسه للموت في سبيل الله، ومن لا يقدر على ذلك فعليه أن يرحل من منصب القيادة".
وأوضح الحية أن حماس وبإجماع من الفصائل الفلسطينية متمسكة بخيار المقاومة وسلاحها الذي صار عليه الشهيد أبو عمار.
وأشار القيادي في حماس، إلى حركته ذاهبة إلى حل ملفات المصالحة العالقة حتى تأسيس قيادة موحدة وأمينة على الشعب الفلسطيني، ممثلة بمنظمة التحرير الفلسطينية التي سنسعى إلى إعادة تشكيلها وهيكلتها بما سبق وتوافق عليه الفصائل مراراً وتكراراً.
وشدد القيادي على ضرورة أن يشعر المواطن الفلسطيني في كل مكان بالمصالحة الفلسطينية، موضحاً أن الفترة الحالية تشهد تطبيق المصالحة المجتمعية بما تم الاتفاق عليه عام 2011.
وأضاف:" يا أبناء شعبنا يجب أن تهيؤوا أنفسكم للذهاب لصناديق الاقتراع وهي الاختبار الحقيقي أمام ثوابتنا وحريتنا ونريد أن ننهي هذه الحالة الوطنية التي لا تسر صديق لكنها تفرح العدو".
ونوه الحية إلى أن حركة حماس ذاهبة لبقية ملفات المصالحة وتريد قيادة واحدة أمينة على شعبنا وحكومة واحدة وفية لشبابه وموظفيه، قائلاً: "لا للفصل الوظيفي والتقاعد المبكر".
وتابع: "مطلوب منا العمل جميعاً في المصالحة كلنا غالبون وليس هناك مغلوب وسننتصر على قضم قضيتنا الوطنية".
ونبه الحية إلى ضرورة أن تتم المصالحة الوطنية على قاعدة الشراكة والعمل المشترك لا التفرد ودون إقصاء لأي حزب.
وأشار إلى أن شعبنا في مرحلة تحرر وطني والمقاومة درعه وسيفه التي لا يجوز أن يُغمد حتى رحيل الاحتلال عن أرض فلسطين.
وأثنى الحية على سيرة الشهيد الراحل ياسر عرفات، مستذكراً وقوفه واحتضانه للمقاومة الفلسطينية بكافة أطيافها.
وشكر في نهاية حديثه دولة الإمارات التي دفعت مكرمة المصالحة المجتمعية ورعتها، وأبدى عن اعتزازه بموقف مصر في رعاية ملفات المصالحة ومتابعتها، وواصل شكره لكل من تركيا وقطر وإيران لدعمهم المتواصل لفلسطين.