دعا المجلس الوطني الفلسطيني، إلى حشد الجهود والطاقات الفلسطينية لاستكمال تنفيذ خطوات المصالحة، بما يضمن تقوية ما وصفها بـ "الجبهة الداخلية" المتمثلة بمنظمة التحرير الفلسطينية، وصولا إلى تجسيد الاستقلال الوطني للشعب الفلسطيني على أراضيه.
وشدد المجلس في بيان له اليوم الثلاثاء، على "ضرورة توجيه الطاقات كافة لاستكمال مسيرة الاستقلال الناجز بعودة اللاجئين إلى ديارهم، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس على كامل حدود الرابع من حزيران عام 1967"، وفق البيان.
وفي الذكرى السنوية الـ 29 على إعلان وثيقة الاستقلال الوطني الفلسطيني، قال المجلس "إن هذه المناسبة الوطنية صنعتها تضحيات الشعب، وصولًا إلى الإنجاز الوطني الذي أسس لمرحلة جديدة من مراحل النضال الفلسطيني الذي فتح الباب واسعاً للاعتراف العالمي بدولة فلسطين".
وأكد البيان، وفقا لما نقلته وكالة "قدس برس"، على أن "الشعب الفلسطيني مستمر بكل إصرار في نضاله ومقاومته نحو تجسيد استقلاله على أرض آبائه وأجداده، ولن يكسره أو يُخضعه إرهاب الاحتلال وطغيانه (...)، ولن يقبل بأية حلول تنتقص من حقوقه الكاملة في ممارسة حقه في تقرير مصيره على أرضه".
ويصادف غدًا الأربعاء الذكرى الـ "29 لإعلان الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، وثيقة استقلال فلسطين، وقيام الدولة الفلسطينية، في 15 نوفمبر/ تشرين الثاني، عام 1988.
وقُوبل إعلان الاستقلال الفلسطيني، بالموافقة والتأييد من عدة دول حول العالم، فقد اعترفت أكثر من 80 دولة باستقلال فلسطين أمام الجمعية العامة التابعة للأمم المتحدة في 13 ديسمبر/ كانون أول عام 1988.
وبعد مرور 29 عامًا على هذا الإعلان إلا أن آمال الفلسطينيين بقيام دولة ذات حدود وسيادة، تبدو بعيدة المنال أمام جمود عملية السلام، واستمرار "إسرائيل" في سياسة الاستيطان، واحتلالها لمعظم الأراضي الفلسطينية.