طالب وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون السعودية بتخفيف حصارها على اليمن، وذلك قبل أيام من إعلان التحالف العربي الذي تقوده المملكة أنه سيَسمح بدخول المساعدات عبر ميناء الحديدة (غربي اليمن) وفتح مطار صنعاء أمام طائرات الأمم المتحدة، حسبما أفادت وكالة رويترز نقلا عن مصدريْن.
وقال مصدر مطلع على الأمر طلب عدم نشر اسمه إن تيلرسون طلب تخفيف الحصار على اليمن خلال اتصال هاتفي استغرق نحو 45 دقيقة مطلع هذا الأسبوع.
كما أكد أحد كبار مستشاري تيلرسون آر سي هاموند أن الاتصال جرى مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
وقال السناتور تود يانج عن الوضع في اليمن "على حد علمي الإدارة غاضبة. هناك درجات متفاوتة من الغضب بين أعضاء مختلفين بالإدارة".
وتحدث يانج وهو عضو جمهوري في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ قبل إعلان قرار التحالف الذي تقوده السعودية الأربعاء.
من جهته قال فرحان حق، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة إن المنظمة تراقب الوضع في اليمن وإنه في حال نُفذ قرار رفع الحصار فسيكون تطورا مهما مرحبا به.
وأضاف حق أن شركاءنا في السعودية أبلغونا بأنهم يرغبون في إعادة فتح مينائي الحديدة والصليف ومطار صنعاء بداية من الخميس.
وتابع "نحن نراقب هذا التطور وسنرى ما إذا كان سينفذ" واعتبر أن ذلك في حال تنفيذه تطور مهم جدا ومرحب به بالنظر إلى العدد الكبير من السكان ممن يحتاجون للمساعدة، وأكد جاهزية الأمم المتحدة لتقديم المساعدة إذا ما فتحت المنافذ.
وكان التحالف قد أغلق منافذ اليمن البحرية والجوية والبرية، عقب اعتراض صاروخ أطلقه الحوثيون صوب العاصمة السعودية الرياض في الخامس من الشهر الجاري، وقال إن كل المنافذ البرية والجوية والبحرية ستظل مغلقة إلى أن يتم تقديم ضمانات بعدم إمكانية وصول أسلحة للحوثيين.
وأثار إغلاق المنافذ اليمنية قلقا في أرجاء العالم. وحث الاتحاد الأوروبي التحالف الثلاثاء الماضي على إعادة فتح الموانئ والمطارات.