تهويد متدرج لباب الخليل في القدس القديمة

القدس -الرسالة نت

 حذرت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث، من تهويد متدرج تنفذه سلطات الاحتلال الإسرائيلي لمنطقة باب الخليل، أحد أبواب البلدة القديمة في القدس من الجهة الغربية.

وقالت ومقرها أم الفحم،، في بيان لها اليوم، ’إن المؤسسة الإسرائيلية تواصل منذ أسابيع أعمال حفريات وجرف وطمس معالم وتغيير أخرى في باب الخليل والمنطقة المحيطة به، وربط المنطقة بحي تجاري استيطاني قريب يربط شرقي القدس بغربيها، بهدف إيجاد تواصل تهويدي استيطاني مع ساحة البراق وحارة الشرف وهي المناطق الأكثر استهدافاً في مخطط تهويد القدس القديمة".

وأضافت " أن أحد إسقاطات مِعول التهويد هذا هو تحويل واعتماد منطقة باب الخليل على أنه المدخل الرئيس للبلدة القديمة في القدس بدلاً من باب العامود الذي يعتبر المدخل الرئيسي حتى الآن للبلدة القديمة خاصة للفلسطينيين الآمّين لمدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك".

وأشارت إلى التحضيرات والتغييرات في البنى التحتية في المنطقة من شبكات الإضاءة والكهرباء، وكذلك تغيير سعة المدخل، يضاف إليه ربط المنطقة بحي سياحي تجاري جديد هو "حي ماميلا" وتكثيف التواجد السياحي الأجنبي واليهودي في المنطقة، بحيث يتم تغليب هذا التواجد في المنطقة، عوضاً عن التواجد والطابع الفلسطيني المقدسي الغالب".

كما لفتت المؤسسة إلى ما تناقلته وسائل إعلامٍ مؤخراً عن مخطط لعمليات حفريات وتهويد  وإغلاق لمنطقة باب العامود، أحد الأبواب الرئيسية للبلدة القديمة في القدس وأحد الشرايين للمد البشري لها وللمسجد الأقصى المبارك، وكما أنه أحد شرايين الاقتصاد الفلسطيني للقدس، ما يعنى خنقٍ كاملٍ للقدس والحكم عليها بالموت البطيء".

ولفت البيان إلى أن جهات تنفيذية في سلطات الاحتلال أجرت، وما زالت تجري حفريات واسعة في منطقة باب الخليل، ما أدى إلى طمس الكثير من المعالم الإسلامية للمنطقة، خاصة في منطقة مسجد القلعة، وتحاول هذه السلطات تهويد كامل المنطقة وتحويل مسجد القلعة إلى مزار سياحي تلمودي عبر برامج تهويدية شاملة، أغلبها تنظم في ساعات الليل".

وتابع البيان: "تحاول سلطات الاحتلال تغيير المعالم وإضافة كتابات عبرية تلمودية في المناطق المحاذية لباب الخليل، تحت مسمى تجديد وترميم أسوار البلدة القديمة".

وأكدت المؤسسة أن هذه العمليات التهويدية بمجملها تهدف إلى مزيد من الحصار على البلدة القديمة من القدس والمسجد الأقصى، ومحاولة لتكثيف التواجد الاحتلالي في المدينة، خاصة في المنطقة القريبة من المسجد، وتحديداً في منطقة حي الشرف المُصادرة ومنطقة ساحة البراق، وهي المنطقة الأكثر استهدافا من قبل الاحتلال، ومنها تتمّ أكثر الاعتداءات والاقتحامات للمسجد الأقصى".

ودعت المواطنين إلى مزيد من التواصل مع مدينة القدس والمسجد الأقصى، خاصة في هذه الأيام التي هي قريبة من شهر رمضان المبارك، ودعت إلى إعمار الأقصى بالصلاة والرباط والعمل على إحياء اقتصاد القدس من خلال تكثيف التواجد فيها.

 

 

البث المباشر