قائد الطوفان قائد الطوفان

التشريعي يعقد جلسة طارئة حول قرار ترامب

ارشيفية
ارشيفية

غزة-الرسالة نت

عقد المجلس التشريعي الفلسطيني جلسة طارئة حول القرار الأمريكي بنقل السفارة الأمريكية لمدينة القدس المحتلة والاعتراف بها كعاصمة للاحتلال، وذلك بمقره في مدينة غزة.

وأكد الدكتور أحمد بحر النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي، خلال كلمته الافتتاحية، على ضرورة شطب اتفاقية أوسلو، وطالب المقاومة الفلسطينية بالرد على الجريمة النكراء، مناشدا أبناء شعبنا وفصائله وقواه الفاعلة بإتمام المصالحة وتحقيق الوحدة الوطنية على الثوابت الفلسطينية.

وقال إن الرد على القرار الأمريكي لن يتحقق بالأماني والأحلام ولا بالشعارات والتصريحات، بل عبر حركة مقاومة وطنية عربية وإسلامية فاعلة، تؤلم الاحتلال ودبلوماسيةٍ سياسية ضاغطة تكون قادرة على عزل الاحتلال ومحاصرة سياساته في المنظمات والمحافل الدولية والمحاكم الجنائية.

وتابع "لم تضع الولايات المتحدة في اعتباراتها حين اعترفت بالقدس عاصمة للكيان وأعلنت نقل سفارتها إليها، أنها ترتكب جريمة سياسية بحق الأمن والسلم الدوليين".

وعدّ بحر خطوة "أمريكا" مجزرة قانونية بحق القوانين والمواثيق الدولية التي أقرت أن القدس مدينة محتلة لا يجوز تغيير واقعها ومعالمها، بل إن الوقاحة الأمريكية بلغت مداها حين جاهر الرئيس الأمريكي بالاتصال بالكثير من قادة وزعماء العالم ليبلغهم قراره بخصوص الاعتراف ونقل السفارة، دون أي اعتبارات سياسية أو دبلوماسية أو قانونية.

وخاطب القادة العرب والمسلمين قائلا: "إن القدس أمانة في أعناقكم جميعاً ستسألون عنها يوم القيامة، وأن الاعتداء على القدس هو اعتداء على مكة والمدينة فماذا أنتم فاعلون؟!".

وأكد أن القرار الأمريكي بخصوص الاعتراف ونقل السفارة سيضع أمريكا في حالة مواجهة مع شعبنا الفلسطيني ومع الأمتين العربية والإسلامية.

واستعرض مقرر لجنة القدس والأقصى النائب أحمد أبو حلبية تقرير لجنته حول رفض القرارات الأمريكية بالاعتراف بالقدس عاصمة للاحتلال الصهيوني ونقل السفارة الأمريكية إليها.

وقال النائب أبو حلبية: "إن القرارات الأمريكية التي صدرت عن الرئيس الأمريكي ترمب باعتبار القدس شرقيها وغربيها عاصمة للكيان الصهيوني الغاشم، وعزمه على نقل السفارة الأمريكية إليها هي خطوة خطيرة جداً، تعبر عن دعم مباشر للعدو الصهيوني في عدوانه المتواصل على القدس ومسجدها الأقصى وإجراءاته القمعية بحق أهلها المقدسيين".

 وأوصت اللجنة المقدسيين المرابطين والمرابطات على أرض القدس وفي ساحات الأقصى المبارك، بالنفور دفاعا عن المسجد الأقصى المبارك وحاضنته مدينة القدس، مؤكدة على دورهم الكبير في إفشال مخططات الاحتلال وحلفائهم بالسيطرة على القدس والمسجد الأقصى المبارك.

وطالب النائب أبو حلبية الولايات المتحدة الأمريكية ممثلة برئيسها ترمب، بالتراجع عن هذه القرارات الظالمة والاعتذار للشعب الفلسطيني عن هذه الإساءة له باتخاذ هذه القرارات، عاداً هذه القرارات مشاركة للعدو الغاشم في العدوان على شعبنا وقضيته وأرضه ومقدساته.

 وأكد على أن هذه القرارات لا يمكن أن تضفي شرعية للاحتلال الصهيوني على أرض فلسطين عامة والقدس خاصة.

ودعا جماهير الشعب الفلسطيني في كل مكان للاستمرار في استنكار الموقف الأمريكي الداعم للعدو الصهيوني، بالمسيرات الحاشدة واتخاذ المواقف الفاعلة والقوية، وتفعيل مقاومته للاحتلال الصهيوني في الأرض الفلسطينية جميعها، والدفاع عن درتها القدس والأقصى بشتى الوسائل.

وطالب الفصائل الفلسطينية والشباب الفلسطيني بتفعيل انتفاضة القدس، وإشعال جذوتها من جديد رداً على هذا العدوان الأمريكي الجديد الداعم للعدو الصهيوني.

كما طالب السلطة وقادتها بإلغاء الاعتراف بالكيان الصهيوني على أي جزء من أرضنا الفلسطينية وعلى أي جزء من القدس المباركة، كما طالبهم بضرورة وقف أجهزتهم الأمنية عن ملاحقة المقاومين من كل الفصائل في الضفة، وضرورة وقف التعاون والتنسيق الأمني مع الاحتلال.

وأكد على قرارات منظمة اليونسكو والأمم المتحدة والمنظمات الدولية التي أكدت على حق الفلسطينيين في القدس كلها شرقيها وغربيها، وأنها أرض فلسطينية عربية إسلامية خالصة، وأنه لا علاقة للكيان الصهيوني فيها من قريب أو بعيد.

وناشد العرب والمسلمين وأحرار العالم قادة وحكومات وبرلمانات ومؤسسات وشعوباً، وخاصة منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية والأمم المتحدة بجميع مؤسساتها، ورابطة برلمانيون لأجل القدس، بدعم حق الشعب الفلسطيني الكامل في القدس وفلسطين واستنكار القرار الأمريكي.

 كما طالب بتسيير مسيرات حاشدة والاعتصام أمام السفارات الأمريكية في العالم كله استنكاراً لهذا العدوان الأمريكي على الشعب الفلسطيني ومقدساته، ووقف ما وصفه بـ"الهرولة نحو التطبيع مع الكيان الصهيوني".

البث المباشر