باتن ينتقد حصار غزة ويدعو للحوار مع حماس

وكالات-الرسالة نت

وصف المفوض الأوروبي السابق كريس باتن الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة بأنه فشل أخلاقي ويجب رفعه، داعيا الاتحاد الأوروبي إلى التخلص من هيمنة الولايات المتحدة واتخاذ نهج أكثر جرأة للضغط من أجل تحقيق تسوية للصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

وقال في مقابلة مع صحيفة ذي غارديان إن الحصار "فشل ذريع وغير أخلاقي وغير قانوني وغير فعال"وأضاف أن هذا الحصار "تسبب في أزمة اقتصادية واجتماعية ذات عواقب إنسانية عديدة".

وأشار إلى أن الوقت قد حان للكف عن عزل حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ولا سيما أن سياسة الحصار الإسرائيلية أخفقت في إضعاف الحركة.

وتتزامن زيارة باتن مع الزيارة الثانية للممثلة العليا للشؤون الأمنية والخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون لقطاع غزة، والتي دعت (إسرائيل) إلى فتح حدود القطاع وعدم الاكتفاء بالسماح بمرور مزيد من السلع.

وعلق باتن قائلا إن زيارة آشتون تظهر "الاستعداد للتحلي باستقلالية التوجه" وأضاف أن الموقف الأوروبي يجب ألا يتبنى سياسة الانتظار لما يمكن أن يفعله الأميركيون "بل يتعين علينا أن نكون أكثر وضوحا في تحديد أهداف أوروبا وبذل مزيد من العمل لتنفيذها".

وانتقد باتن ضمنيا الهيمنة الأميركية لرباعية الشرق الأوسط (أميركا وأوروبا والأمم المتحدة وروسيا) بالقول إنه يتفق مع وصف الأمين العام لجامعة الدول العربية للرباعية بأنها "بلا ثالث" في إشارة إلى غياب الأمم المتحدة.

وأعرب عن دهشته بشأن منع الصادرات من غزة متسائلا "ما علاقة الصادرات الممنوعة بالأمن؟" وقال إن الأمر لا يتعدى كونه إنزال العقوبة الجماعية بقطاع غزة بهدف تشويه سمعة حماس.

وتابع أنه إذا كان المجتمع الدولي وإسرائيل يريدان في مرحلة ما إقناع غزة وقادتها السياسيين بانتهاج سلوك يؤدي إلى تسوية وسلام واستقرار "فكيف يمكن تحقيق ذلك إذا ما تم حرمان الغزيين من أي تقدم اقتصادي واجتماعي"؟

وحول المفاوضات مع حماس، أشار باتن إلى مشاركته في عملية السلام بإيرلندا الشمالية "التي لم تكن لتنجح" لولا الموافقة –وبتشجيع أميركي نسبي- على الحوار مع حزب شين فين.

وقال إنه من المنطق القول إننا لا نستطيع أن نتعامل مع حماس إلا إذا أوقفت إطلاق النار بشكل كامل، ولكن "هل يتعين علينا أن نطالبها بالموافقة على الاتفاقات السابقة؟ وهل وافقت إسرائيل على جميع الاتفاقات السابقة"؟

وأعرب باتن عن صدمته لدى زيارته الأخيرة للضفة الغربية حين شاهد "مستوطنات جديدة وضخمة"وأضاف "لقد قيل لنا إن ثمة تجميدا غير مسبوق للاستيطان، ولكنني رأيت عددا كبيرا من المنازل والشقق تحت الإنشاء ونحن نتكلم".

ولفت إلى أن أكبر مشكلة ستواجه الاتفاقية النهائية (بين الفلسطينيين والإسرائيليين) هي إقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة ومتصلة جفرافيا.

واقترح بأنه إذا تعذر قيام دولتين، فلا بد من وجود دولة واحدة، ولكنه تساءل قائلا: هل يمكن تحقيق ذلك مع الاحتفاظ بدولة يهودية ديمقراطية؟

 

البث المباشر