دمشق – الرسالة نت
طالب الرئيس السوري بشار الأسد، ووزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو بضرورة تكثيف الجهود لرفع الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ أربعة أعوام، مشددَيْن على ضرورة إجراء تحقيق دولي في المذبحة التي ارتكبها الكيان الصهيوني بحق المتضامنين على متن"أسطول الحرية" نهاية مايو/ أيار الماضي، كما بحث أوغلو مع رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" خالد مشعل ملف المصالحة الفلسطينية، وعملية التسوية.
ونقلت وكالة الأنباء السورية أن الأسد وأوغلو شددا خلال لقائهما، أمس الاثنين في العاصمة السورية دمشق، على ضرورة تكثيف الجهود من أجل كسر الحصار غير الإنساني المفروض على قطاع غزة، ودعا إلى تحقيق المصالحة الوطنية التي تمثل ضمانة لدعم نضال الشعب الفلسطيني لاسترجاع حقوقه المغتصبة.
وأكدا على ضرورة إجراء تحقيق دولي مستقل حول الجريمة التي ارتكبتها (إسرائيل) ضد المدنيين العزل على متن سفن أسطول الحرية نهاية مايو/أيار الماضي.
واعتبر الجانبان أن عملية السلام في الشرق الأوسط متوقفة جراء الممارسات العدوانية لحكومة الاحتلال بسبب اعتبارها حتى الآن من قبل بعض القوى فوق الأعراف والقوانين.
وفي سياق ذات صلة، التقى وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" خالد مشعل، يوم أمس في دمشق، لبحث العديد من الملفات المتعلقة بالشأن الفلسطيني.
وقالت وكالة أنباء الأناضول التركية إن المسئولين تباحثا في الجهود من أجل تقريب المواقف بين حركتي "حماس" و"فتح"، موضحة أنه تم أيضًا تناول ما يسمى بـ"عملية السلام" في الشرق الأوسط.
هذا وحضر اللقاء عدد من أعضاء المكتب السياسي لحركة "حماس"؛ حيث جرت فيه مناقشة طرق كسر الحصار المفروض على قطاع غزة، والمصالحة الفلسطينية، والتطورات الأخيرة في الساحة الفلسطينية.
من جهته؛ أكّد أوغلو دعم بلاده للقضية الفلسطينية، وأشار إلى أن تركيا ستواصل بذل الجهود من أجل كسر الحصار المفروض على قطاع غزة.
كما أكد إصرار تركيا على الاعتذار الصهيوني عن مجزرة "أسطول الحرية"، وتعويض ذوي الشهداء والجرحى، وتشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة.
بدوره؛ أشار القائد مشعل إلى الخطوات التي تسير وفقها سلطات الاحتلال بغرض تعزيز "الاستيطان" في الضفة الغربية، وخاصة في القدس المحتلة، لافتًا إلى محاولات تهويد المدينة وتهجير المقدسيين.
وأثنى مشعل على دور تركيا، ودعمها للقضية الفلسطينية، وجهود حكومة أردوغان في كسر الحصار المفروض على القطاع، مؤكدا أن مطالب تركيا بشأن مجزرة "أسطول الحرية" هي مطالب مشروعة.