أفاد مصدر محلي للجزيرة بأن 25 قياديا وشيخا قبليا من الموالين لجماعة الحوثي قتلوا وأصيب العشرات إثر غارات شنتها مقاتلات التحالف العربي بقيادة السعودية على أرحب شمالي صنعاء، كما تكبدت الجماعة خسائر ميدانية في معارك بمديرية نهم.
ووفق المصدر، فإن حصيلة ضحايا غارات التحالف على أرحب لا تزال أولية، وقال إنه من المرجح أن يرتفع عدد القتلى.
وأوردت رويترز أن خمسة من الحوثيين قتلوا وأصيب 20 بجروح في غارة جوية للتحالف العربي استهدفت موقعا شمال العاصمة صنعاء.
ونقلت عن مصدر قبلي قوله إن الغارة استهدفت منزلا كان يحتضن اجتماعا للحوثيين ومشايخ موالين لهم. وأضاف أنه تم نقل الجرحى وجثث القتلى إلى مستشفى بصنعاء.
لكن جماعة الحوثي قدمت رواية مغايرة حيث نقلت قناة المسيرة التابعة لها مقتل خمسة أشخاص وإصابة أكثر من عشرين آخرين إثر غارات على تجمع قرب جامعة أرحب.
وقالت وسائل إعلام أخرى تابعة للحوثيين إن الغارة استهدفت تجمعا لدعم الفلسطينيين إثر قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب الاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة لإسرائيل.
وأوردت وكالة سبأ المؤيدة للحوثيين أن الغارة أوقعت خمسة قتلى من المدنيين بينهم طفل.
وتشن طائرات التحالف يوميا غارات على مواقع الحوثيين في مناطق سيطرتهم خصوصا في محيط صنعاء ومعقلهم في صعدة شمالي اليمن، لكنها تصيب أحيانا مناطق مدنية ومرافق خدمية وتخلّف جرحى وقتلى.
في سياق متصل، نقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مصدر عسكري بالجيش الحكومي قوله إن 28 حوثيا قتلوا اليوم السبت في معارك بمديرية نهم الواقعة على بعد 40 كلم شرق صنعاء.
وأوضح أن طيران التحالف العربي شن غارات عدة على مواقع وتعزيزات المليشيات، فدمّر خمس دوريات وآليتين وأسلحة وذخائر.
ومنذ نحو ثلاثة أعوام تحاول قوات الجيش الوطني بدعم المقاومة وقوات التحالف العربي الدخول إلى العاصمة صنعاء عن طريق نهم، إلا أنها حتى اليوم لم تستطع السيطرة الكاملة على هذه المديرية ذات الطرق والجبال الوعرة.