2017.. زخم سياسي بلا حصاد فلسطيني

عباس
عباس

الرسالة نت-لميس الهمص

رغم زخم الأحداث السياسية على الصعيد المحلي خلال العام الجاري، إلا أنه لم يطرأ جديد على المشهد الفلسطيني بل على العكس اكتسى العام بالعديد من الخيبات للشارع الفلسطيني.

"الرسالة" رصدت أبرز الأحداث السياسية والتطورات التي مرت على القضية الفلسطينية خلال عام 2017م ولخصتها بالتالي:

- بدأ عام 2017 بتنفيذ عملية نوعية للشهيد فادي القنبر باستخدام شاحنة في جبل المكبر في القدس وأسفرت عن قتْل أربعة جنود وإصابة 15 آخرين.

- وفي يناير كذلك اختتمت اللجنة التحضيرية للمجلس الوطني الفلسطيني اجتماعاتها في بيروت بحضور كلا من حركتي حماس والجهاد، وأوصت في بيانها الختامي بعقد دورة المجلس وفقا لإعلان القاهرة 2005، واتفاق المصالحة 2011.

- وبذات الشهر بدأ مؤتمر باريس "للسلام" جلساته التي استغرقت قرابة العامين للاتفاق على موعد انجازها مع غياب طرفي الصراع الرئيسيين بعدما فشلت كل المحاولات لإقناع الطرف "الإسرائيلي" بحضور المؤتمر والقبول بمقترحاته.

- في قرار صادم قررت حكومة الحمد الله، إجراء الانتخابات المحلية في 13 مايو دون غزة والقدس، الأمر الذي رفضته حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، واعتبرته تعزيزا للانقسام.

- مع حلول فبراير وفي ضربة لقادة الاحتلال صدر تقرير مراقب الدولة القاضي يوسف شابيرا والذي فصل خلاله إخفاقات القادة السياسيين والعسكريين الإسرائيليين في التعامل مع خطر أنفاق المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، قبل وخلال العدوان الأخير، ووجه التقرير -المكون من 180 صفحة- انتقادات لقيادات سياسية وعسكرية إسرائيلية تولت زمام الأمور في فترة الحرب، وعلى رأسهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير جيشه وقتها موشيه يعالون.

- منتصف فبراير أعلنت حماس انتخاب يحيى السنوار '55 عاما' رئيسا للمكتب السياسي في غزة خلفا لإسماعيل هنية، فيما انتخب خليل الحية نائبا له.

- وفي تطور لافت شهده عام 2017 بدأت بمدينة إسطنبول التركية فعاليات "المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج" بمشاركة نحو أربعة آلاف فلسطيني، وسعى المؤتمر -الذي يعد الأول من نوعه- إلى توحيد جهود فلسطينيي الشتات، وأثارت الدعوة لهذا المؤتمر جدلا واسعا في الساحة الفلسطينية، وأعلنت فصائل في منظمة التحرير رفضها له، واعتبرت أنه يمس بصفتها التمثيلية، ويهدف إلى إيجاد هيئة بديلة عنها.

- في السادس من مارس اغتالت قوات الاحتلال الشهيد باسل الأعرج بعد اشتباك، وهو ما لاقى ردود فعل واسعة من الجماهير الفلسطينية التي وصفته بأنه "المثقف المشتبك".

- نهاية مارس حاول رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو خلط الأوراق وأقدم على اغتيال الأسير المحرر في غزة مازن فقهاء.

-  عقدت خلال العام القمة العربية الـ 28 إلا أنها بحسب مراقبين افتقرت للقرارات السياسية والعسكرية والاقتصادية الجريئة والمهمة التي تخدم صالح المنطقة وشعوبها.

- توعد رئيس السلطة محمود عباس قطاع غزة بإجراءات غير مسبوقة ترجمت بالعديد من إجراءات التضييق أحدها خصم حكومة رام الله 30% من رواتب موظفيها في غزة دون الضفة بحجة الأزمة المالية الخانقة التي تعيشها السلطة.

- في 17 أبريل/نيسان 2017 وفي ذكرى يوم الأسير الفلسطيني بدأ نحو 1500 أسير فلسطيني إضرابا مفتوحا عن الطعام بقيادة الأسيرين القياديين في فتح مروان البرغوثي وكريم يونس، وذلك بالاكتفاء فقط بتناول الماء والملح، احتجاجا على سوء المعاملة ومنع سلطات السجون ذوي الأسرى من الزيارة الشهرية الثانية لأبنائهم والمعاملة السيئة التي يتعرضون لها خلال الزيارة.

- الأول من مايو شهد إعلان حماس لوثيقتها السياسية التي ضمت 42 بندًا، وجاءت تحت 12 محورًا.

- بعد وثيقتها بخمسة أيام أعلن رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل للجزيرة فوز إسماعيل هنية برئاسة المكتب خلفا له.

- 27 مايو شهد إعلان هيئة شؤون الأسرى الفلسطينيين تعليق إضراب مئات الأسرى عن الطعام الذي استمر 41 يوما، بعد مفاوضات مع سلطات الاحتلال، فيما جرى الحديث عن إفشال السلطة للإضراب ونتائجه.

- مثّل حدث "فك شيفرة 45" ضربة قاسية وجهتها أجهزة الأمن الفلسطينية في غزة لقوات الاحتلال الإسرائيلي عندما نجحت في كشف ملابسات اغتيال الشهيد مازن فقها، والقبض على منفذ الاغتيال الذي عرف عنه تطرفه الديني، والعملاء الذين ساعدوه، إلى جانب عشرات العملاء الآخرين.

- مع قرب منتصف يونيو قرر المجلس الأمني المصغر في حكومة الاحتلال، تقليص إمدادات الكهرباء لقطاع غزة، استجابة لمطلب رئيس السلطة محمود عباس، وبلغت نسبة التقليص 15% من كمية الكهرباء.

- وفي حدث سيخلده التاريخ بدأت معركة البوابات الإلكترونية بالمسجد الأقصى في 14 يوليو، حينما أغلقت إسرائيل المسجد ومداخل البلدة القديمة ومنعت إقامة صلاة الجمعة في سابقة منذ احتلال القدس عام 1967. وبعد رفض شعبي وثورة مقدسية اضطرت قوات الاحتلال الإسرائيلي للتراجع عن البوابات الإلكترونية في 27 يوليو.

- أقدمت قوات الاحتلال على اعتقال الشيخ رائد صلاح في 15 أغسطس من منزله في أم الفحم، واقتادته للتحقيق، ثم مددت المحكمة اعتقاله مرات عدة، وقررت إبقاء اعتقاله داخل السجن حتى انتهاء الإجراءات ضده، بعد أن قدمت النيابة العامة بحقه لائحة اتهام.

- أعلنت حركة حماس حل اللجنة الإدارية في قطاع غزة، داعيةً حكومة الوفاق للوصول لقطاع غزة؛ لممارسة مهامها والقيام بواجباتها فورا.

- بناء على حل اللجنة وقّعت حركتا فتح وحماس اتفاق المصالحة الفلسطينية رسميا في ال12 من سبتمبر، بحضور اللواء خالد فوزي رئيس المخابرات المصرية، واتفقت الحركتان على تمكين الحكومة من العمل على كافة التراب الفلسطيني، في قطاع غزة ورام الله، بموعد أقصاه 1 ديسمبر/كانون الأول من العام الجاري.

- في 6 من ديسمبر أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب في خطاب من البيت الأبيض الاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة لإسرائيل، القرار أثار موجة غضب اجتاحت الدول العربية وفلسطينيين الأمر الذي أدى لارتقاء شهداء خلال المواجهات مع الاحتلال بعد القرار.

- صوّتت الجمعية العامة للأمم المتحدة 21 ديسمبر/ 2017، بأغلبية 128 صوتا لصالح القرار رقم "A/ES-10/L.22" الذي يطالب الجميع بعدم تغيير طابع مدينة القدس الشريف أو مركزها أو تركيبتها الديمغرافية، ويؤكد أن أي قرار ينص على ذلك هو لاغ وباطل وليس له أي أثر قانوني، ما اعتبر صفعة لقرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.

 

 

 

البث المباشر