قال الهلال الأحمر السوري إنه تمكن بالتعاون مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر من إتمام إجلاء 85 شخصا بينهم 29 مريضا في حالة حرجة من منطقة الغوطة الشرقية المحاصرة في ريف دمشق إلى مشافي داخل العاصمة السورية لتلقي العلاج.
وذكر في بيان أن عملية النقل استغرقت ثلاثة أيام وشملت 17 طفلا وست نساء وستة رجال جميعهم بحاجة ماسة للرعاية الطبية، بالإضافة إلى 56 مرافقا لهم. وقد تم إجلاء الدفعة الثالثة والأخيرة من هؤلاء المدنيين أمس الخميس ليلا.
وتمت العملية بموجب اتفاق بين النظام والمعارضة برعاية الهلال الأحمر والصليب الأحمر الدوليين، يقضي بإفراج قوات المعارضة عن أسرى لديها، مقابل سماح النظام بخروج المرضى من الغوطة الشرقية لتلقي العلاج في دمشق.
وكانت الأمم المتحدة قد طالبت في وقت سابق بإجلاء أربعمئة حالة طبية حرجة من الغوطة الشرقية، في حين قدّرت مصادر طبية للجزيرة أن الرقم يزيد على خمسمئة حالة تحتاج لإجلاء فوري لتلقي العلاج. وتوفي طفلان قبيل بدء عمليات الإجلاء، وكان آخرون توفوا في الأشهر القليلة الماضية جراء سوء التغذية.
في غضون ذلك تجري استعدادات لإخراج المقاتلين والأهالي من آخر معاقل المعارضة في غوطة دمشق الغربية.
وقالت مصادر للجزيرة إن عشر حافلات وصلت إلى منطقة بيت جن في ريف دمشق الجنوبي الغربي لإخراج مسلحي فصائل المعارضة السورية المسلحة وعدد من الأهالي في قافلتين تتجهان لاحقا إلى محافظتي درعا وإدلب.
وتفيد المصادر بأن قرابة أربعمئة شخص سينقلون من بيت جن (40 كلم جنوب غرب دمشق) بموجب اتفاق قالت وكالة الأنباء السورية إن الترتيبات النهائية لتنفيذه قد أنجزت.
وجاء تهجير المدنيين ومسلحي المعارضة عقب سيطرة النظام وحلفائه على مناطق قريبة من بيت جن عقب معارك شرسة في وقت سابق من الشهر الحالي.
الجزيرة