أعلن فصيل جيش الإسلام -أكبر فصائل المعارضة السورية المسلحة في الغوطة الشرقية- أنه اتفق مع روسيا على إجلاء المصابين على دفعات، في حين تواصل قوات النظام حملتها على الغوطة بعد تقسيمها إلى ثلاثة أقسام.
وقال جيش الإسلام اليوم الاثنين في بيان إنه "تم التواصل عبر الأمم المتحدة مع الطرف الروسي، وفي إطار الجهود الإنسانية المبذولة، خلصنا إلى القيام بعملية إجلاء المصابين على دفعات للعلاج خارج الغوطة".
وأوضح أن هذا الاتفاق جاء "نظرا لظروف الحرب والحصار ومنع إدخال الأدوية منذ ست سنوات واستهداف المشافي والنقاط الطبية".
نفي خروج المقاتلين
وذكر البيان أنه "لا صحة مطلقا لكل الشائعات التي تروج لغير ذلك، وأنها تصب في الحرب النفسية"، في إشارة على ما يبدو إلى أنباء عن مفاوضات لخروج مقاتلي المعارضة من الغوطة.
وكان الجيش الروسي قال الليلة الماضية إنه أجلى 52 مدنيا -بينهم 26 طفلا- من مدينة مسرابا بالغوطة الشرقية، بعد محادثات مع السلطات المحلية إلى مخيم مؤقت للاجئين حيث يتلقون الرعاية الطبية.
ويأتي هذا بعدما تمكنت قوات النظام السوري المدعومة من روسيا وحزب الله اللبناني من تقسيم الغوطة الشرقية إلى ثلاثة أقسام، بسيطرتها أمس الأحد على بلدة مديرا التي تقع في القطاع الأوسط من الغوطة التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة.
وقالت وكالة سانا التابعة للنظام السوري إن قوات النظام استعادت السيطرة على قرية الأفتريس بشكل كامل، وأضافت أنه تم تأمين خروج عدد من أهالي الغوطة عبر بلدة مديرا.
في غضون ذلك، قال مراسل الجزيرة إن عددا من المدنيين أصيبوا بجروح جراء غارات جوية للنظام وروسيا على مدينة جسرين بالغوطة، كما أصيب آخرون بينهم طفلان في حال حرجة جراء قصف مدفعي على مدينتي سقبا وزملكا في الغوطة.
وأفادت مصادر طبية في وقت سابق بأن قوات النظام استهدفت مدينة عربين بغاز الكلور السام، واستخدمت مجددا قنابل النابالم والفوسفور.
وكان مراسل الجزيرة قال إن أكثر من أربعين مدنيا -بينهم نساء وأطفال- قتلوا الأحد جراء القصف الجوي والمدفعي على مدن الغوطة وبلداتها، ليرتفع عدد الضحايا في هذه الحملة الدامية المستمرة منذ ثلاثة أسابيع إلى أكثر من 1100 قتيل مدني، وفقا للدفاع المدني.
الجزيرة