قفزت القيمة السوقية للعملات الافتراضية بنحو كبير في 2017، لتنهي العام عند 569.7 مليار دولار، بزيادة 552 مليار دولار عن أرقام 2016.
وكانت القيمة السوقية للعملات الإفتراضية، بلغت 17.7 مليار دولار مطلع 2017، وفق موقع "كوين ماركت كاب"، المتخصص برصد تداولات العملات الإفتراضية المشفرة.
وبحسب مسح "الأناضول"، تصدرت العملة الأشهر "بيتكوين" تلك العملات الافتراضية، بالقيمة السوقية بـ218.4 مليار دولار في نهاية 2017.
وارتفع سعر الوحدة من "بيتكوين"، إلى 13021 دولارا في تعاملات اليوم الأحد 31 ديسمبر/ كانون الأول 2017، مقابل 963 دولارا مطلع العام.
وكانت العملة قد سجلت مستويات قياسية قرب 20 ألف دولار في 10 ديسمبر/كانون الأول الجاري، قبل أن تتراجع لاحقا.
في المرتبة الثانية، حلت عملة رابيل بقيمة سوقية 85.5 مليار دولار، ليصل سعر وحدتها إلى 2.2 دولار في نهاية 2017، مقابل 0.007 دولارا مطلع العام الجاري.
وثالثا، جاءت عملة "إيثريوم" بقيمة سوقية 69.7 مليار دولار، إلى 720.6 دولارا للعملة الواحدة، صعودا من 8.26 دولارات مطلع العام الجاري.
وجاءت عملة "ليتكوين" في الترتيب الرابع، بقيمة سوقية 11.8 مليار دولار، بعد أن صعد سعر الوحدة إلى 216 دولار، فيما كان 4.37 دولارات.
وبعد هذه الارتفاعات الكبيرة، تجاوزت القيمة السوقية للعملات الافتراضية، الناتج المحلي الإجمالي لاقتصادات دول مجتمعة.
ومرت العملات الإفتراضية بمراحل هامة خلال 2017، كان أبرزها، عندما أعطت هيئة تنظيمية فيدرالية أمريكية للمرة الأولى الضوء الأخضر، مطلع ديسمبر/ كانون الأول الجاري، لشركة "سي إم إي غروب" المالية المسجلة في "بورصة وول ستريت" للبدء في إصدار عقود آجلة بالعملة الرقمية "بيتكوين".
و"بيتكوين" هي عملة إفتراضية تعتمد على التشفير، وتتميز بأنها "عملة لا مركزية"، أي لا يتحكم بها غير مستخدميها، ولا تخضع إلى رقيب مثل "حكومة أو مصرف مركزي" مثل بقية العملات الموجودة في العالم.
ولا تملك العملات الإفتراضية المشفرة، رقما متسلسلا ولا تخضع لسيطرة الحكومات والبنوك المركزية، كالعملات التقليدية، بل يتم التعامل بها فقط عبر شبكة الإنترنت، دون وجود فيزيائي لها.
وحذرت عديد من البنوك المركزية في الوطن العربي منها الإمارات والسعودية وفلسطين، والمغرب، وكذلك روسيا، من التعامل بالعملات الافتراضية.