قائد الطوفان قائد الطوفان

الشعبية تطالب عباس بالتوقف عن استرضاء أمريكا

غزة – الرسالة نت

اعتبر رباح مهنا، عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، عودة رئيس سلطة فتح محمود عباس للمفاوضات المباشرة، إذا ما تمّت، استجابة للضغوط المُمارسة عليه، "انصياعا للموقف الأميركي الإسرائيلي، وتصنّف ضد مصلحة الشعب الفلسطيني".

 

وقال مهنا، في تصريح صحفي وصل" الرسالة نت "على الرئيس أن ينصاع لمصلحة الشعب الفلسطيني، ولرأي غالبية القوى الفلسطينية، وأن يتوقف عن التصرف وكأنه لا بديل عن التفاوض واسترضاء الأميركان والإسرائيليين، لأن منهجه ضار بقضيتنا".

 

وأوضح مهنا "أن موقف الجبهة المبدئي والذي لا يتغير من هذه المفاوضات، هو أنها "عبثية"؛ لأنها غير مفيدة، و"ضارة"؛ كونها تعطي غطاء للعدو الإسرائيلي لارتكاب المزيد من الجرائم والاعتداءات بحق شعبنا، وتؤدي إلى تآكل حقوقه الوطنية".

 

وعن البديل الذي تطرحه الجبهة لهذه المفاوضات، قال مهنا" إن هناك بديل سياسي وجماهيري وتنظيمي".

 

وأوضح "البديل السياسي، بالعودة بملف القضية الفلسطينية إلى الأمم المتحدة لتطبيق قرارات الشرعية الدولية، أما التنظيمي فبإعادة تفعيل منظمة التحرير على أسس ديمقراطية كما اتفقنا في القاهرة 2005، حتى تعود المنظمة مؤسسة محترمة تستطيع تمثيل الشعب الفلسطيني- أما البديل الجماهيري فيتمثل في حث الجماهير على برنامج كفاحي ونضالي حسب الظروف، ومخزون النضال لدى شعبنا كبير، ولن ينضب".

 

وفيما يتعلق بالدور الأميركي في عملية التسوية، أكد مهنا" أن الجبهة لديها رؤية واضحة بأن إسرائيل محكومة بالفكر الصهيوني، الذي هو جزء مهم من النظام الرأسمالي المعولم المعادي للشعوب وحقوقها، فلا يمكن للرئيس الأمريكي القائد للإمبريالية إلا أن يكون محابيا لإسرائيل".

 

وأردف: "أصدرنا بيانا بعد خطاب أوباما في جامعة القاهرة، قلنا فيه إن كلامه جعجعة وعاطفي ولا يدعم القضية الفلسطينية.. كلام أوباما في حينه لم يأت بجديد، لكن أبو مازن لا يريد أن يقرأ اللوحة بشكل صحيح".

 

وحول الموقف العربي، الذي شكل غطاء لدخول السلطة الفلسطينية في المفاوضات غير المباشرة، اعتبر مهنا أن النظام العربي "فاقد لأي إرادة حقيقية في قضاياه الوطنية، سوى الارتماء في الحضن الأميركي"، لذلك كان "من المتوقع من النظام العربي أن يضغط على الطرف الفلسطيني وأبو مازن، الذي يتجاوب للأسف مع هكذا ضغط".

 

وزاد: "دوما كان يدّعي المفاوض الفلسطيني والعربي أنه سمع كلاما أميركيا جميلا، لكنه لا يملك أي وثائق أو سلوك يعكس هذا الكلام".

 

وبخصوص عجز الجبهة عن إيقاف المفاوض الفلسطيني، من خلال مؤسسات منظمة التحرير، أوضح مهنا: "حتى الآن، على الأقل هناك 4 أعضاء من اللجنة التنفيذية يتبنون موقف الجبهة برفض المفاوضات، كما أن قاعدة الرافضين لهذا المنهج تتسع في اللجنة التنفيذية"، مستدركا: "الخلل يكمن في تشكيلة المنظمة واللجنة التنفيذية. هذه التشكيلة التي تخدم البرنامج السياسي الهابط لحركة فتح وأبو مازن، وهذا يفسر لماذا يعطل أبو مازن، ومطلوب منه عربيا وأميركيا، أن يعطل تنفيذ اتفاق القاهرة".

 

وقال مهنا: "لا استبعد في إطار المنهج الذي يتبناه أبو مازن، أي تنازلات له أدنى من السقف الذي وصل إليه أبو عمار، وهو بذلك سيضع نفسه في موضع الخارج عن الصف الوطني، وستجب محاسبته بطريقة أكثر جدية".

البث المباشر